أصوات بابل
الأصواتُ التي أضَاءَتْ بُوقَ الأسْلافِ ذا الرَّنِينِ الأبَدِي ؛ رَحيقُ سُلَاَلةِ الطُوُفانْ ؛ صَدى الاخْتِلَالِ الهَشِّ في بَابِلْ ؛ هَوَاءُ المَغِيِبِ في حُنْجُرَةِ المُغَنِّيِنْ ؛ الذِّكْرَيَاُت أسْفَلَ العَالَمْ ؛ َمرَحُ الرُّوُحِ الأولى في جَنُوبِ الأزلِ المَطْمُورِ بِالحِكَايَاتْ (……….) لِمَنْ هِي ؟
هجاء المتروبول
في العَالَمِ المَصْقُوُلْ ؛ حَيْثُ الحَدِيِدُ الذي هَذَّبَتْهُ مُدُنُ الزُّجَاجْ . لَيْسَ لَكَ سِوَى الظِّلْ ؛ سِوَى الحَدْسِ المَغْمُورِ في صَدْرِكَ بِوَسْوَسَاتِ الأسْلَافْ . سِحْنَتُكَ التي تَدُلُّ عَلَيكْ . في الأنْفَاقِ المُعْتِمَةْ ، ثَمَةَ عِرْقٌ مُنْطَفِئٌ ؛ عِرْقٌ أسْوَدَ يَبْنِي في الظِّلاَلْ : تَارِيِخَ المِتْرُوبُولْ.
وحوش المعدن
وُحُوشُ المَعْدَنْ : تَجْرِي بينَ الجُّمُوعِ بِخُوَارٍ نَبَتَ في أصْقَاعٍ بَعِيدَةْ ، فِيمَا هُو يَمَسُّ أُذُنَيْكَ كَجُثَثٍ طَافِيَةٍ في الهَوَاءْ . ثَمَّةَ وُحُوشٌ بِألَوَان زَاهِيَةٍ وأبْوَاق مَعْدَنِيِّةْ . وُحُوشْ ؛ وُحُوُشٌ لاَ تَعْرَفُ الرَّحْمَةَ حِيِنً يَخُوُرُ حَدِيِدُهَا الأرْعَنُّ المُرِّنُ بَينَ ثَنَايَا اللَّحَمِ البَشَرِي .
تجوال في مدينة ميتة
كُلَ يَوْمٍ أتَنَفَّسُ هَوَاءَها الإسْفَلتْ . أمُرُّ علىَ مَجَازِهَا المَعْبُورِ بأرْوَاحٍ مَنْسِيَّةْ كُلَ يَوْمٍ هُو الأولُ والآخِرُ ؛ الرَّنِينُ الأعْمَى على الرِّمَالِ الصَّفْرَاءْ . اهْتِزَازُ البَرِيِقِ في سَمَاءٍ يَابِسَةْ . كُلَ يَوْمٍ أسْتَيْقِظُ كالأمْسِ بِلَا نِهَايَةٍ على السَّرِيِرِ ذَاتِه.
* شاعر وناقد من السودان