ثمارغوايات

في مسعاك و مرواك أيها الشاعر

رفيق معدل

كراسة نبع؛ هي حفيظة مهداة لتاريخ دم أبيض
تراود منضدة في مقهى خاطف يتبرعم في العدم الشرعي
بأنهار رقيقة تستقيل من عنف شلالات عرق اليوميات.
هناك تطالع أو تشاغف:
علبة عيدان ثقاب تتجشأ
دروب سطور مرصوفة برخام الروح
برغم مساحات أرض تتأمل بامتعاض
تشنجات محبرة تلتذ بوثير سماوات غير جذرية
اعتصامات قلم خالدة حتى يحصل لحظة فض غشاوة دموية
بشرع راية هي إحدى منحوتات أمهر أنهار الرقة
عزلة نبع كراسة يتمرن على التماعة أرض في رخام خاطف

مؤخراً ستشاغف ست شاي الباطن
على منضدة متشعبة وبلا تاريخ أحمر، هي أفرع خشب حي
تتمايل بعصارة بيضاء تنداح من نهد ذي حفائظ مستثارة؛
تتشعران بانتفاضات رئات ضد نفايات الأنفاس
تتسردان بذكاءات أغصان عصبية ضد رايات عطش استسلامية
تترمدان بقلب شهيد ضد صوْصوَات أمعاء القلب
أو إن شاء القلم قال:
بصراحة تنبعثان بحفيظة تستقطر كأس الشاي – الحياة – العالم
بنكهة المحجوب الشريف الشاعر!

 

* شاعر وقاص من السودان

زر الذهاب إلى الأعلى