في نبوءتِهِ يَسْتَرِقُّ الرّحيقُ
الحديقهْ
وفي صمتِها المُرتعِشْ،
تتنامى الطيورُ إلى عرشِها في الشّجرْ
قبْلَ أن يبدأَ النخلُ همسَ الأُمومةِ
في قلبِ أطفالِها من طُيورْ
ترقصُ في شالِها النّخلُ والبحرُ يضحكُ.
أسنانُهُ السَّمَكُ المُتَقافِزُ
ثلجٌ يسيلُ على خَصْرِها
فتنوءُ الحجارهْ
وفي صمتِهِ يقرأُ البحرُ ما بين موْجٍ وموجَهْ
والشُّهودُ الشّجَرْ
في الرّحيقِ أرى زينبَ المُشتهاةَ
وأرْعى خياليَ في روحِها
أرى كيفَ يمتزِجُ الموجُ بالنّخلِ
كيف تعومُ الصّبايا فيمتلئُ البحرُ جِنْساً
وكيفَ يُباعِدُ رمْلُ الشواطئِ ما بين أفخاذِهِ
وكيف يموتُ القمرْ
خجَلاً مِن صبيَّيْنِ يعتَنِقانِ المحبَّةَ والإلتِجاءْ
ـــــــ
1991 – حلفا الجديدة
*شاعر ومؤرخ من السودان