إَذَا حَضَرَ الْقُرُنْفُلُ
بَطَلَ الْعَبِيرُ
وَاعْتَزَلَتْ طُيُوبَهَا
الأَزْهَارُ
أَشْهَدتُ وَجَعِي
أَلْفَ زُنْبُقَةً
وَأَشَحْتُ بِوَجْهِيَ
صَوْبَ شَقْشَقَةِ
الكَنَارِ
فِي وَادِيكَ
ذِي الزَّرْعِ
تَتَمَايَلُ
الأَثْمَارُ
وَتَهْفُو لِصِّبَا
غَيْثِكِ
الأَطْيَارُ
**************
إِذَا حَضَرَ القُرُنْفُلُ تتَوَحَّدُ
الأزْهَارُ
بَيْنَ قَافِيَةٍ هَمَتْ مُزْنًا
وَضَيِّ أَهْدَابِ
النَّهَارِ
يَكْشِفُ الفَجْرَ عَنْ
مَرْمَرٍ فَخُذِيهِ
إِذَا اللَّيْلُ سَجَى
وَأَرْخَى سُدُولَهُ
مُنْهَارُ
*************
إِذَا حَضَرَ القُرُنْفُلُ
ضَجَّ الصَّبَاحُ
وَنَاءَ بِه كَلْكَالُ
الأَسْحَارِ
وَضَاعَ فِي أَرْدَانِ القُرُنْفُلِ
عَاشِقٌ مُدَنَّفٌ
مُحْتَارُ
أَضَاعَ الْعُمْرَ
بَيْنَ الْعِشْقِ
وَالأَشْعَارِ
وَاحْتَسَى
كُؤُوسَ الأَسَى
هَجْرًا وَارْتَمَى
طَوْعًا عَلَى
لَظَى جَمْرِكُمْ
مُخْتَارَا
إِنَّ الرَّحِيلَ
فِي أَرْدَانِ
دِفْئِكِ مُتْعَةٌ
يَتَقَاصُرُ دُونَ فُتُونِهَا
الإِبْحَارُ
القصيم/بريدة
22/6/2016
* شاعر وكاتب من السودان