ترجمة

لماذا لا يستحق ” نغوغي واثيونغو ” جائزة نوبل للآداب

ايميكا مايكا قيكارا

الكاتب والشاعر ” تعبان لوليونق” في حوار مع صحيفة ” دايلي ناشون ” الكينية *

مُفعمٌ بالحيوية والنشاط وهو في السابعة والسبعين من عمره ! كان لزاماً علينا ، حرفياً ، أن نركض خلفه بينما كان يمشي مسرعاً الخطى ، يعبر مجمع جامعة نيروبي ، متجهاً إلى نادي كينيا المتحدة ، بينما كان يرتجل علينا محاضرة عن تاريخ الحرم الجامعي عندما كان يدرس فيها في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي .

وعندما تلمسنا طريقنا خلال نفق معتم يعبر من فوقه شارع ( أوهورو ) السريع ، علق الجنوب سوداني بسخرية قائلاً : إن عبر المرء النفق فهو ملعون ، وإن عبر الشارع فوق النفق فإن قدره مشؤوم بسبب سرعة السيارات .

بسهولة كنا قد رصدناه ، البروفسور ( تعبان ماكوتيانق لوليونق ) مبكراً في الغرفة المشتركة للأساتذة الأرفع مقاماً ، نسبة لعلامته المميزة : سيبٌ عُثنونه والعُرف القطني الكث على رأسه الأصلع .

في ظل احتياجاتنا التي لا طائل تحتها ، نسبة لازدحام الحركة المرورية التي تجعل حتى الثرى الآن ، في نيروبي ، يسير على قدميه في المشاوير القصيرة ، وبخنا متسائلاً عن سبب عدم توفير صاحب العمل لوسيلة مواصلات تقلنا إلى مكان المقابلة الصحفية .

بعد أن حصلنا على هدنةٍ مؤقتة ، هرعنا إلى النادي ، وبين عُدة جُرعاتٍ مزدوجة من شراب الويسكي ، أمتعنا الأكاديمي المثير للجدل – إلى وقت متأخرٍ من الليل – بقصصٍ عن الكُتب والسياسة ولماذا ليس لديه الوقت لما يسميه الأكاديميين الزائفين في جامعاتنا .

أستاذ الشعر الإفريقي والأوربي ، والمعروف لشرق افريقيا بأنها قاحلة أدبياً ، كان في نيروبي لحضور مؤتمر بعنوان : ” شرق افريقيا في ال 50 : احتفاء الماضي والمستقبل “.

أول افريقي تخرج بدرجة الماجستير من ورشة الكتابة الإبداعية في جامعة آيوا .. حدثنا عن لماذا يُفضل منح جائزة نوبل للآداب إلى فناني ( جوا كالي ) بدلاً من الذين يتنافسون عليها الآن ، بما فيهم ” نغوغي واثيونغو” .

                                                                                             (ايميكا مايكا قيكارا) 

– منذ الستينات ، وصفت شرق أفريقيا بأنها بساط من البرية الجافة ، المُقفِرة ، والعاقرة التي لا يمكن للأدب أن ينمو فيها . ما الذي جاء بك لتحتفل ؟

كنا نقوم بالأدوار الثانوية للسياسيين . قد كنا ، بحق ، مُغنيي مديح – متملقين – حتى “بروفسور علي مزروعي” لم يرى أي عيب في “نيريري” ، وهو يصفه بالملك الفيلسوف .. بينما “نغوغي واثيونغو” كان قد سمى “كينياتا” بالمسيح الأسود ، وهو العنوان الأصلي لكتابه لا تبكِ أيها الطفل .

السياسيين الأنجلوفيين بحثوا عن أجوبة عند “نيكروما” و “جورج بادمور” ، بينما كان للفرانكوفونيين مجموعة الزنوجة . دائماً أقول أن النشاط السياسي مختلف عن الإبداع الأدبي .

– المعلومات الواردة تقول باحتمال أن يكون “نغوغي” هو الفائز بجائزة نوبل للآداب هذا العام . هل يستحقها ؟

إن أقصى حد تابعت فيه “نغوغي” كان عندما قرأت كتابه ” ما بين النهرين ” ، وهو ترجمة لرواية شينوا اشيبي ” الأشياء تتداعي ” و ” حفنه قمح ” ، وهو أفضل ما أبدع . عمل كلاسيكي . لكنه ذهب إلى الاشتراكية وأهدر الكثير من الوقت محاولاً أن يصبح زعيماً سياسياً . أعلم ان كان هنالك ثمة شيئاً جديداً أكثر عمقاً في مؤلفاته . أيضاً ، انه لأمرٌ مثيرٌ حقاً حيث لم يقدم أي شخص كتابات نقدية عن أعماله . لكن فوق كل ذلك ، انها جائزة أوروبية وأن لديهم تصنيف . كنت سأمنحها ل “شينوا اشيبي” أو “ليوبولد سيدار سينجور” ، لكنهم قالوا أن أعماله الإبداعية قد أُنجزت مبكراً ، وهكذا ذهبوا ومنحوها ل ” ف.س.نايبول” عن أعمالٍ انجزت حتى في وقتٍ مبكرٍ جداً . السؤال المهم هنا : هل يتحدث الكتاب المختار نيابة عنا ؟ ماذا يقول عنا ؟ انها ( الجائزة ) تُمنح بأمرٍ من أوروبا . إذا تركت لي الأمر سأمنح الجائزة إلى صناع ” جوا كالي ” الماهرين ( ناس جوا كالي الحرفيين ) الذين يرفعون المستويات الاقتصادية .

– لقد كتبت ” الكلمة الأخيرة ” و ” كلمة أخيرة أخرى ” لماذا لا تُختِم ؟

سأختم عندما أموت . لقد نشرت ، لتوي كتابي السادس عشر بعنوان ” عيد الكريسماس في لودوار” . الزمكان لهذه الرواية هو مدينة في منطقة ” توركانا” التي قضيت فيها عيد الكريسماس عام 1979 م . أتعلم ، أني أكتب لأسعد نفسي .. أكتب لأتواصل مع ذاتي أكتب لأتحرر من عبء القلق .

– الحديث عن اسعاد ذاتك ، أنك تحديت المؤتمرات الأدبية التي أسِست منذ زمن بعيد ، وحتى وصفت اللغة الإنجليزية بأنها ( العاهرة التي ضاجعناها جميعاً بأساليب مختلفة ) لقد ظهرت بأنك غير منضبطاً ؟

إني فوق الانضباط . وإني أُدين بذلك لجدتي ” كيدنق سونقي” التي كانت تمس كل شيء وليس بالاستطاعة ايقافها . حتى قد تم بيعها كرقيقة مرتين نسبة لروحها المشاغبة . أنا العملاق ايريمو ( ذلك المخلوق ذا الأعين المتعددة في الحكايات الشعبية لقبيلة الكيكويو ) وأنا أريد أن يطاردني الأطفال ، وإن لم تقبض علي ، فإنك بقدر المهمة . بعض منكم أكثر تقديساً لأوروبا .

لقد مكث الرجل الأبيض هنا في كينيا لفترةٍ طويلة ، حتى أن التنمية الاقتصادية التي تنعمون بها تعود إلى أوروبيتكم .

لقد أخفقنا في أن نعترف أن للرجل الأبيض عيوباً أيضاً . لقد نشأنا في عصرٍ كنا نقول دع كل شيء يُفحَصْ ، ويُحقق ، وكل ما هو لامعٌ يُفحصْ . إن عملي هو أن أقول أن الملك عارياً ، إن كان هو كذلك . إن كمية الوقت التي استهلكتها ، والطاقة التي استثمرتها في تثقيف نفسي ، لضخمةٌ جداً . في آيوا ( اسم ولاية أمريكية) ، كنت أكتب لمدة 36 ساعة بلا توقف .

حتى هنا في جامعة نيروبي التي كان لي فيها مكتب فوق المكتبة الحالية ، كنت أعمل أحياناً حتى يغلبني النُعاس فأنان هناك . إن افريقيا تستحق الأفضل .

– ما هو النوع الأدبي الذي يسحرك ويفتنك أكثر ؟

اني أبحث عن الإشباع الفكري . ما مغزى الحياة ، وكيف يمكن عيشها جيداً . أنا تلميذ لمسرحيات وأشعار شكسبير ، كتاب المسرح اليوناني ( أخيلس ، سوفوكليس ، يوربيديس ، وأرسطوفانس ) وملحمات هوميروس . “برتولد بريخت” و ” أموس توتولا ” يفتنونني أيضاً . ” توتولا ” ( مؤلف شارب نبيذ النخيل ) كان يُبصرُ متجاوزاً زمنه ونقل إلينا بعض من الحكمة التي نعييها الآن .

– إذن ماذا تقرأ الآن ؟

أحضرت معي مجلة أوغندا تعود إلى عام 1955 . أحبها لأنها تحتوي على أصول ” لأنقو ” وقصص شعبية ل ” باسوقا ” . أيضاً أقرأ أصوات من الجبل : تواريخ حياة شخصية من ” ماونت أيلجون ” حرره ”  ماشيتي ماسينجيلا و ” أوكوت اوكامبو “.

– ما هو موقع الكُتب التحفيزية في الأدب ؟

انها ليست أدب . ولا مواقع لها . إن الذين يكتبون عن كيف يغتني الناس ، هم أنفسهم فقراء . انه حيلة صناعة المال . لذا .. أناي بنفسي عنها .

– حالياً ، يواجه الرئيس ” روتو وليام ” محاكمة في المحكمة الجنائية الدولية ، والرئيس ” كينياتا ” سيمتثل أمام المحكمة في شهر نوفمبر . هل تتفق مع الرأي المجادل للاتحاد الافريقي بأن المحكمة تلاحق أفريقيا ؟

لقد وقعنا على نظام روما الأساسي لإرادتنا في أن نكون جزء من العالم ، ألآن نحاول أن نعود بعقارب الساعة إلى الوراء لإنقاذ شخصين . أُناس فقدوا أرواحهم ونساءً ترملن وأطفالاً صاروا يتامى . الذين ماتوا ليس بسبب سحرٍ . لقد قتِلوا .

الآن ، حتى ونحن نتحدث عن اعادة القضايا إلى ارض الوطن ، نريد أن نُفكر عن صياغة افريقية ، فعندما تقتل ابنه أو ابن شخص ما ، ألم تذهب إلى عشيرته وتطلب الصلح ليتم غسل دم الميت من يديك ؟

– اتهمك البروفسور ” وليم أوشينج ” بأنك جعلت من نيروبي ( مركزاً لإدارة القذف ) من خلاله تنتقد كل جانب من البرج العاجي ، وتترك الحرم الجامعي ملتهباً في مجادلةٍ صاخبة . ما هو الحريق الذي أتيت به في هذا الوقت ؟

غداً سأقدم ورقة بعنوان : ” انها قيّم قبلية ؛ ليست أرقاماً قبلية تُعَد” فأحذر !

لكن في شهر مارس ، غيّرت الأرقام مجرى تاريخ الدولة . حسناً ، لقد أعددتُ الورقة في شهر ديسمبر الماضي ، أي قبل الانتخابات التي أُجريت في مارس .

– بروفسور ” أوشينج ” أيضاً يقول : ( ان تعبان لم يعد يستحق الشهرة بعد ، ويمكن اعتباره كمقتنية متحفيه انه يفتقر إلى ذكاء ” ب . بيتيك ” الفنية ، وروح نغونغي القلقة . انه يلكم زملاؤه بدون أي سبب.)

لا أعلم عن ماذا يتحدث . لكن ، كما تعلم ، أنه أصبح سكرتيراً على الدوام ، وربما انه كان يتحدث عن السلطات التي كانت . لقد قال في الماضي ، انه أذرف دمعاً مدراراً من اجل ” توم مبويا ” ، ولكنه ألزم الصمت عند ” روبرت أوكو” . لماذا ؟

– لكن البعض يقول بأنك تصرف بحذر ولم تساهم كثيراً في تحرير جنوب السودان وذلك بالنأي بنفسك بعيداً ، في الوقت الذي كانت دولتك في أشد الحاجة إليك .

بعضنا كان لهم ما تبرر محاذيرهم ، لأن مجتمعات عديدة كانت تساورها الشكوك . كنا لانعرف إلى أي شبيل سيتجه . دكتور” جون قرن ” كان متردداً إلى أين يقود الشعب ؟ اعتقد انه كان يريد أن يصبح رئيساً لسودانٍ موحدٍ على جثث الجنوبيين السودانيين .. وأنا لم أكن ابغي ذلك .

عندما اتي إلى جنوب افريقيا ، حينها كنا أدرّس هناك ، دفعت له بمذكرة تقول : ( إذا كنت تريد جرنا إلى الخرطوم ، إذاً أترك القيادة لشخصٍ آخر.) حتى ولو كان قد عاش لينجح ، لتم قتله . الله يدير أموره بطرقٍ ملغزة .

– الدولة الجديدة تبدو غير مستقرة . ما هو الخطأ ؟

كان  لقرنق قبضة وسيطرة على الجيش . واختار مساعدة شخص متواضع التعليم ، ولم يتحداه طيلة ال (21) عاماً التي كان فيها نائباً . ” كير” هو مثل ” موي ” بالنسبة ل ” كينياتا ” .

لكنه ليس فقيراً فكرياً كما يظن الناس ! فهو حريج استخبارات عسكرية . وهو ، مثل ” موي ” يتظاهر بالغباء وسط حاملي شهادات الدكتوراه .

– كنت تُحاضر هنا عندما كان هذا الحرم ، هو حرم جامعة شرق افريقيا . ما هي ذكرياتك عن الزعماء الثلاثة لشرق افريقيا آنذاك ؟

أفرد ” نيريري ” بعض الموارد المخصصة للكيلة لجامعة السلام . ” دكتور ملتون ابوتي ” كان غبياً بان قاد مظاهرة بسبب الغذاء في جامعة ” ماكريري” . على الرغم من عقليته الشعرية ، إلا أن ذكاءه كان من الدرجة الثانية .

– لقد تقنّعت كأوغندي لسنوات عديدة . البعض ، يحدك جحوداً للدولة التي نشأت في كنفها .

أنا لم أتقنّع كأوغندي . حُملتُ إلى أوغندا كطفل للهروب من عمة كانت تريد قتلي . هناك ، عشت حياتي كاملة كمواطن . ذهبت إلى مدرسة ” صمويل بيكر” في منطقة ” الأشولي ” وتدربت كمعلم أوغندي في ” كايمبوغو” في ” غولو” . حاربت من اجل استغلال اوغندا كيوغندي . وتحصلتُ على منحة إلى أمريكا كأوغندي . وقد كنت مقرراً في حزب المؤتمر الشعبي اليوغندي التابع ” لأبوتي ” . وعندما عدت من دولة ” بابا نيوغيني ” ووجدت ” عيدي” أمين في سدة الحكم ، انهيت المواطنة اليوغندية رسمياً ، ومزقتُ جواز سفري .

– صورت نفسك كمواطن عالمي ، لكنك تقهقرت وعدت  إلى قريتك وأصبحت عضواً للبرلمان في جوبا إبان حكم الرئيس نميري ما بين عامي 1982 و 1985 م ألم يكن ذلك دوراً تضاؤلياً ؟

ليس باستطاعة المرء الحصول على وضع عالمي إن لم يكن لديك مركزاً محلي . حتى المسيح ، وُلِدَ في بيت لحم يهودية وعرفه الناس كابن يوسف الناصري ، أنا عالمي في تفكيري ، ولكن عندما يكون على فعل شيء أفضل لشعبي ، أذهب إلى موقعي المحلي .

– في مسرحيتك( ماذا تظهر ، وماذا في ذلك ) ، يبدو أنك تحتفى بتبدل الزوجات كآلية للتمازج الوطني ، مقترحاً إياها كإجابةٍ للعنف .

الكتابة الرمزية تختلف عن الكتابة الواقعية . أنا أتحدث عن زواج الثقافات . وقد ألفت ذلك الكتاب خصيصاً لكينيا وجنوب افريقيا . هنالك تماثل بيم اثنية ” كوسا ” الجنوب افريقية و ” الكيكويو ” الكينية من جانب ، وقبيلة ” الزولو ” و ” اللوه ” من جانبٍ آخر . على سبيل المثال أنظر إلى هنود كينيا ، تناسلياً لا يتمازجون مع الكينين الآخرين وهذا يحب أن يتغير .

– قلت أن افريقيا مستاءة لأنها جُوِّعت جنسياً . ماذا كنت تعني ؟

لقد استنبطت ذلك من ميثولوجيا قبيلة ” الكيكويو” . ما قصدته بهذا القول هو ليس بالإمكان لأفريقيا أن تنطلق مالم تعاني بما فيه الكفاية . هل عانينا كثيراً كما عانى اليهود ؟ بالطبع لا . هل عانى الكينيون كما عانى الجنوب أفريقيون ؟ مالم تصل النار إلى أقصى حد ، سنكون فقط أُناساً عاديين .

– كمثقف حديث ، ماذا يُبرر زواجك من خمسة نساء ؟

في مجتمعنا ، عدد الفتيات يفوق عدد الأولاد . أليس لديك شفقة للطفلة ؟ عندما يتزوج الرجل فهو يدفع مهراً . أتريد أن يذهب المهر هباءً منثوراً ، عندما يموت الرجل في الحرب ؟ لكن ، بجدية أكثر ، إن الأدب هو عقليتي الأولى التي تتمسك بي . إن تزوجنا جميعاً لمهنتنا لأصبحت هنالك مشاكلٌ قليلة .

– لقد أسست أنت و ” نغونغي واثيانغو” ، ” أوور أنيوميا ” و ” أوكوت بيتيكن ” قسم الأدب في جامعة نيروبي عام 1969 م ، اليوم ليست ثمة نقاشٍ أدبي يأتي من هناك . ما الذي يُسْقِم القسم ؟

لقد تركنا الحرب في منتصف المشوار ، تلك الحرب التي لم نكسبها في عام 1969 م . لم ننتج نقباء ليكملوا الحرب . كنا هواة حقاً ، كنا مجرد كُتاب . لم يكن هناك من كان أكاديمي أدبي منا كنا فقط مثيرين للآداب ولم نكن مهنيين . إن المناقشات والحوارات قد ماتت . انه ليس لأمرٍ صادمٍ أن تكون جامعات ” موي” ، ” وكينياتا” ، و ” ايغيرتون ” ، لم تُقيم مؤتمراً في الأدب ، رغم وجود أساتذة في الأدب ! فقط ، نتحدث مرة ثانية عندما أحضر أنا .

– ألهذا السبب قلت أنك ضجرت من الحديث إلى نفسك ؟

منذ عام 1965 م ليس هنالك من درس مؤلفاتي ليستنطقني . ليس هنالك من تابع الحُجج بأنني دائماً ما أشرح ذاتي . أشعر بأنني لم أوخذ على محمل الجد . أنا مستاءٌ . أشعر بخيبة أمل . الذين يدعون مثقفين فقد تم أسَرَهم الإله القبلي . انهم مثقفون زائفون لا يمكن تطبيق معارفهم لأنها غيرت ذات صلة الموضوع . انهم مجرد أحزمة توصيل ليس إلا .

لذا نقول لهم ، لا تتقيأوا علينا قيء الرجل الأبيض . لقد اعتقدت على الدوام بأن أوائلنا الذين عرفتهم أمريكا ونَصَبَتْهم مشرفين أمريكان على جامعاتنا ، تم تعليمهم لنقد افريقيا الأم وقياداتها . فقط ، ” انديقوا ” ( محافظ البنك المركزي الأسبق ) هو الذي عكس المشهد الكيني من خلال عيون موظف الخدمة المدنية .

 

الإثنين ، 16 سبتمبر 2013 الساعة 10:39

 

 * اجرى الحوار : ايميكا مايكا قيكارا ، دايلي ناشون الكينية

ترجمة : آرثر غابرييل ياك

قاص وروائي من جنوب السودان
زر الذهاب إلى الأعلى