ثمارغوايات

سماءُ المَديح

ادري

يا سمائيَّ الغائبة

تسقُفينني بالمساءات والأسئلة

واقفاً على بابك

كالألفِ في سطور الكتابةِ

انا ظلُّكِ ..

درِّبيني على النسيان لأُشفى

من عُطبٍ في القلب .

.. يهِبُني المساء رنينهُ

يهِبُني الأرق أطفالهُ،

انا الحديث في فم قائلهُ

وانتِ الحديثُ في فمي،

يدي التي تلمسُ روحكِ في البعيد

تُناديك،

لِنمضي في رحلة المديحِ وحيدين

في كل بهوٍ لنا ذاكرة

وفي كل صحوٍ لنا أصابع نافِرة،

انا طيفكِ في الرُّؤى

انا صمتُكِ في الكلام .

.. مالِئاً  جسدك بالغِناء

بالرقصِ المدسوس في الخُطى

أيتها الغزالة النَّافِرة

في سِهوب الأبجدية،

علِّمي يدي كِتمان أسرارها،

علِّمي جسدي جسدك.

أسدلَ الليل جفونهُ

على حلمٍ تَفتَّق في السِّرِّ

إستكانَ تحت الفَرَاشِ

وباتَ مغلوباً على صبره.

قلتِ  دعك مني

قلتُ دعكِ عنِّي،

قلتِ :

هي الحدائقُ مُكتظَّة بالبنات

قلتُ هي الحرائِق في كل الجهات،

قلتِ :

يا رسولي في الوجع اللذيذ،

قلتُ يا عِنَبي في النَّبيذ.

* شاعر من السودان

زر الذهاب إلى الأعلى