ثمارغوايات

كُيُود

ياسر الغالي

كأنها حقنَتْ أصابِعَنا

بألوانِ ابتسامتِها وقَامَتْ

الماءُ عَرْقَانٌ هناك

حيثُ تخلعُ ضفَّتَيْهَا

والرِّياحُ هي الرِّيَاح

بضِلْعِهَا المَنْسِيّ، بينَ كُسُورِ كَهَنَتِهَا

اِسْكُبْ قليلاً من عذَابِ الحِبْرِ

مقربةً من النِّصفِ

ودعْ نصفاً يرُشُّ غيوبَها العَلِقَتْ

بسحرِ هبائِه الليِّن

قُلْ لي: هذه الأكوابُ

تأخذُ لَوْنَهَا سِراً

وتطْفُو فوقَ أشْقَرِهَا

لتصِلَ الظَّنَّ والخيطَ الوَثِيْرَ بأوَّلِهْ

وتجْعُلُنَا لآخِرِنا نَخِفُّ

لأنَّ جلوسَنا في الوَقْتِ

مَعْطُوبٌ بِهَا

وغناءَنا شرْخٌ

لكي تلجَ الدقائقُ

محضَ فوضَاهَا شَريْدَة

لأنَّها حَقَنَتْ هواجِسَنا ونَامَتْ

عندَ مُتَهَجَّى الأصَابِعِ بينما

يَسْتَكْمِل اللَّوْنُ المَسَارَ

“يَسْتَغْرِقُ النَّهرُ المَكِيْدَة”.

* شاعر من السودان

* تم النشر تزامناً مع ملف الممر الثقافي الذي تُصدره جريدة السوداني بالسودان.

زر الذهاب إلى الأعلى