ثمارغوايات

رفليكشن

mohamed babiker

وقفت أمام انعكاس صورتها في الماء المكشوح على صفاح الأرض متأملة غرابة الحيوان فانسكبت السدائم يحملنها إلي خفة تلو خفة حتى تخففت وحلت بأرض الجلاء النصيع هناك ، كانت ترى موتها بوضوح لم تعهد مثله  أنها تموت وترى موتها وتعاجله بموت أشد ، أنها ترى كيف كانت تًرى وكيف تُرى وهي الأن ترى بفرادة العصب البصري الذي خصته بها الأم وحدها  رأت قاربها المرسوم على روشته الطبيب  مبحراً في سدائم الليل، الطفل الناري المسجى على سرير المشفى العمومي حكايات و حكايات  ، كانت الأفكار صوراً تتقاطر إلى جسدها بسرعة صورية تعجز أبلغ الكاميرات عن رصدها رأتهم بأم عين القلب التي لا تخطئ حُباً ،،

كيف الطفل كان يرى ويتألم ويخز عينيه من هول ما يرى

كيف أن الجسد يستحم بجافا الأرض كلها ليستحق ثمن وجوده

كيف أن الجسد يُصلي في تبروقة العدم صلاة جنونه ليتنقى

كيف الطبيعة تأخذ مالها ولو دُس في فك الموت

كيف تركل كل كيف!

كيف تسأل من نحن ؟

نحن النحن

نحن اللحن

نحن اللحم

الشكش الوجودي

الموتى الصائرين

القتلة المتسلسلين للصور المكرورة

الكلاب الِركيضة

ماسحات الريكو الضوئية

البنات الحاسرات الجاسرات

* شاعر من السودان

زر الذهاب إلى الأعلى