أخي الذي التحق بالجيش صغيراً
و مكرهاً
كان يرى في الرشاش لعبة
رأيت صورته و هو يعانقه للذكرى
كأنه تهمة
مسكين أخي
رأيت الحزن في عينيه
تعلم أيضاً أن يقود دبابة
كان يبدو منها كنقطة
سقطت على السطر سهواً
كان يعاقب كلما أفرط في النوم
و يحبس في زنزانة
كان يقول كيف تحمي مدينة كاملة أسوار ثكنة؟
و هو على الحدود كان يربط سلاحه إلى رجله و ينام
أخبروه أنه هو الوطن و أنه أمانة
أخي هرب من الجيش
صار حراً
و لم تفلت من بندقيته رصاصة
و صار شاعرا
لكنه كلما داهم الجفاف مخيلته
مستعد لأن يٌطلق النار من أجل فكرة
الفكرة التي عبرت الحدود
و هو نائم
* شاعرة من المغرب