ثمارغوايات

الأجراس البيضاء في ليل العشّاق

عبدالفتاح

الكراسي المهجورة والغيم الطّالع بين الأعشاب

الأظفار المُلطّخة بالضّوء

النّساء في غبارهنّ

الصّباحات التي ينحني لها سعاة البريد

ساعات الجدار الضّائعة

ارتعاشه الموج ورائحته

كلّها الوردةُ وركضُها في الأمطار

حريق معاصر

التّاسعةَ ليلاً

خذي ريحك الخضراء

واتركي لي خمر نعاسك حتّى أتلوّى

همساتك عشب متيقّظ

وأنا جنديّ مجهول

يركض في ريح التّاسعة ليلا

مثل مياه سكرى اندلقت في غابة

اختبار الوردة

دون خوف هذه المرّة

دون خوف أيّتها القابعة في حمّى الأرض

دون خوف ترفعين الحجارة

دون خوف أيّتها الوردة يا منديل البحر

يا توأم أصابعي

يا توأم النّجوم

دون خوف تفتّتين الحجارة

رومانسيّة النّهايات

ريح تحلم في أعماق الغابة

وجه صبيّة في طريقها إلى المدرسة

شجر مجروح بالإثم

( … )

أقدّ لك أصابعي لتلتهمي المياه

حاذري يديّ

وأنت تقضمين اللّوز المتساقط

لا تبتعدي إثر خروجك من المنزل

اتركي قبلاتك على شفتيّ

لأستطيع أن أكمل ساعات النّوم المتبقّية في أجفانكِ

* شاعر من تونس

زر الذهاب إلى الأعلى