ثمارغوايات

كلامكَ أجملُ هذه الأيام

صلاح فائق

كلامكَ أجملُ هذه الأيام

لسانكَ يجيبُ ، أخيراً ، عن اسئلة وجهٍ نائمٍ

في وادٍ للخيول ، وعن اسطورتك التي ألقيتها،

بثقوبها من جسرِ احدى العواصم

تجلسُ صامتاً وانت تنصتُ الى فوضى في رأسك :

خلفكَ صحونٌ طائرة تحطمتْ

حالما وصلت من مجرّةٍ بعيدة

*

كي تنسى تعب العمر وخيباته الكثيرة

جاءت إليك بجعاتٍ من الأهوار لتمتع ناظريكَ  :

في صفحاتك الاولى كانت هذه البجعات أمام أكواخٍ

وحولها أفكاك دببة .

غرف مدينتك كانت تفكرُ آنذاك

وكان زمن الكروم :

هذا زمن أسود ، يظهرُ ، يختفي

ولا يتوارى

*

هذه المدينة لم تعد تقبلني كصديقٍ

كلاجئ ، وحتى كعابر.

 كانت مدينتي ،  استرخيتُ في ظلالها

متطلعاً ، تارةً ، الى ارواحٍ تطفو في نهر

واخرى منشغلاً بوساوس مبعثرة بين احجار.

ألآنَ أرتاحُ في هاوية كلماتي

في بعضها طحالب،

وفي أُخريات غيومٌ واقفة

لكنها هاويتي وليس لي مكانٌ آخر

* شاعر من العراق

زر الذهاب إلى الأعلى