نافذة بعيدة

في ذكرى أول شباك تفتحه بيديك..
أول مرة عرفت فيها كم من الأجنحة فيك..
وطرت..
طرت عالياً..
ولم يصدقك أحد
***
أنت تنتظر الشخص القادر
على أن يهزك – مثل من يهز شيئاً قديماً ليتأكد من صلاحيته –
ويخبرك بصراحة عن الخطوة التالية نحوك!
***
عن الذي لا يعرفوننا تماماً
الذين بقينا في قلوبهم طويلاً
كأننا حالة حب
بقينا أنقياء ومصقولين
وجدداً طوال الوقت
***
وجدناك عمداً في قصصنا القصيرة..
ومصادفة في الطريق
في كل تلويحة..
وفي قصائدَ كتبناها عن الفرح..
أيها الحزن!
***
ضحكة قديمة ومنسيّة
لازالت تتذكرك
تنظر إليك بحنين وأسف
وأنت منهمك في عدّ الأحزان على أصابع يديك
***
في مكان ما
شخص له نفس أحلامك
لم ينم هو الآخر
يحاول جاهداً أن ينهي هذا الأرق
غير أنه لا يكف عن الأغنية التي جمعتكما معاً…
***
خذ ضحكتكَ على محمل الجد
خذها كاملة وعميقة..
وضاربة بجذورها فيك..
خذها قبل أن يرجع الألم من نزهته اليومية خارج روحك!
***
قطعة تراهن الحياة على مكان واحد لا يخلو منك..
قطعة، وطالما عملت كمعطفٍ وكسرٍ بين غريبين..
هذا القلب!