غوايات

نافذة بعيدة

 

في ذكرى أول شباك تفتحه بيديك..

أول مرة عرفت فيها كم من الأجنحة فيك..

وطرت..

طرت عالياً..

ولم يصدقك أحد

***

‏أنت تنتظر الشخص القادر

‏على أن يهزك – مثل من يهز شيئاً قديماً ليتأكد من صلاحيته –

‏ ويخبرك بصراحة عن الخطوة التالية نحوك!

***

‏عن الذي لا يعرفوننا تماماً

‏الذين بقينا في قلوبهم طويلاً

‏كأننا حالة حب

‏بقينا أنقياء ومصقولين

‏وجدداً طوال الوقت

***

‏وجدناك عمداً في قصصنا القصيرة..

‏ ومصادفة في الطريق

‏في كل تلويحة..

‏وفي قصائدَ كتبناها عن الفرح..

‏أيها الحزن!

***

ضحكة قديمة ومنسيّة

لازالت تتذكرك

تنظر إليك بحنين وأسف

وأنت منهمك في عدّ الأحزان على أصابع يديك

***

‏في مكان ما

‏شخص له نفس أحلامك

‏لم ينم هو الآخر

‏يحاول جاهداً أن ينهي هذا الأرق

‏غير أنه لا يكف عن الأغنية التي جمعتكما معاً…

***

خذ ضحكتكَ على محمل الجد

خذها كاملة وعميقة..

وضاربة بجذورها فيك..

خذها قبل أن يرجع الألم من نزهته اليومية خارج روحك!

***

‏قطعة تراهن الحياة على مكان واحد لا يخلو منك..

قطعة، وطالما عملت كمعطفٍ وكسرٍ بين غريبين..

‏هذا القلب!

 

محمد خضر

شاعر من السعودية
زر الذهاب إلى الأعلى