يدٌ بخمسة أصابع كاملة غير ملوثة
من اسمي المضاء في وحدته
ومن قبضة الوقت القوية
أناديك
ــ أتسمعني !
ــ …………
قُد ذئب روحك وأعبر صحرائها ، وكن كما أنت ، دم لا ينحني والجبين سبورة الأيام المليئة بالرفض .
بعيداً عن خراب العاصمة
أتحدث
عن سرايا الإعدامات ، عن السجون ، عن عدو لم ولن أعرفه ، صنعهُ لي الطغاة وطلبوا مني قتالهُ، عن برك طرية من صراخنا نعبرها بعكازتين ، عن كل ذلك الخراب ، عن يدكَ التي كانت عصى جلواز وعن يدي التي خرجت بخمسة أصابع كاملة غير ملوثة ، وعن أولئك المحشورين في الخيبة لتأويل الخيبة وعن مودات سالت كبقع داكنة ، عن الوقت المجاور لقاماتنا ، مخالب من الرعب ، نحن أبناء الله مضرجون بدمه.. نحن حشود من الموتى العراة مزقت ثيابنا الريح ، نقف عند ضفاف قيامتك ، والطريق اليك بعيد ولا أحد ينتظر قدومنا ، سوى مراكب نصف غارقة ممتلئة بالجرذان .. لقد أراقوا دمك يالله ، لم يبق منك شيء ، فقد تصدع كل شيء.