بدأت هذه الحوارات في مارس من العام 1984، وكانت تجرى مساء كل جمعة، وتذاع على الهواء من راديو (مونيسيبال) الذي…
■ لو انكببتَ على الشِّعرِ لاغتالَنِي ■ اكتفِيتُ من دحرجةِ الشِّعرِ على بِساطِ الأيَّامِ سأدعَهُ في جداوِلِهِ المُحترِقةَ وألهثُ وراء…
أحمد شريف، الذي رحل عنَّا جسدياً في شهر مايو المنصرم، هو الشقيق الأصغر لفقيدنا، شاعر الشعب، محجوب شريف. كان أحمد…
يمثل شهر رمضان مناسبة خصبة للتدافع المحموم من قبل الفضائيات السودانية لانتاج برامج تعمل كلها لاعادة تدوير أغنية الوسط الحضري…
إضاءة: عادل القصَّاص قبل هجرته واستقراره في المملكة المتَّحدة، كان محمَّد خلف يراهن، دومًا، على “العمل الثَّقافيِّ الجماعي”. كان ذلك…
… وقبلَ أن ينتصِفَ النَّهار، سيصحبُكَ كافكا إلى مكتبِ البَريد* ليس بعيداً عن بيتِك، بيتِكَ الذي قُربَ البحرِ والشجراتِ الثلاثِ…
زينب، أُختي، أحتملُ كلَّ عِقابٍ، ما خلا عِقاب الموت. لقد اِلتقيتُكِ، بل قالدتُكِ، كثيراً، بأشكالٍ غير مباشرة. وحينَ عزمتُ على…
يعودُ تعرُّفي إلى سارَّة سِرِّ الخَتِم إلى أربعِ أو خمسِ سنواتٍ أثناء انخراطِنا معاً في العملِ ضمن الفريق التَّأسيسيِّ لـ”حَمْلة…
يجزل الكتاب الشعري، الصادر عن دار باركود للعام 2024، العديد من المفاتيح القرائية التي تعين على ارتياد النصوص الشعرية، وتحري…
كان حافظ حسين، صديقي وأخي، يبحث عن صورةٍ لأخته المفقودة خلال أحداث احتلال سنجة الأخيرة، عندما عثرت، صدفة أثناء بحثي،…
يقول عصفور لوردة صغيرة: تعالي ننجو من الحرب تقترح الوردة: ندخل أكمامي، قماشة الصمت. تقول: فأنا لم أتعلم الرقص بعد.…
اليوم؛ ظهيرة شرق لندن تضجُّ بالحياة العادية، مثل أيّ يوم في شرق لندن! لكن شبكة الهاتف لم تكُ تعمل هناك!…
يُعدُّ عادل القصّاص مِنْ القلائل الذَّين يُعرِّفون أنفسهم ككُتّاب، ويبدو لي أنّ هذه الصِّفة مكتوبةٌ في جواز سفره؛ بإعتبار أنّ…
إِذا خرجنا مرةً أخرى ، سنأخذُ كلّ شيءٍ سنُودعنَا في أفئِدتنا الخاويةِ .. في المرّةِ السابقةِ مَشينا ، أمَدَاً آمِدَاً…
(1) قبل أنْ تقع الحربُ، هُنا في الخرطوم، قبل قليل، وأنا عائدٌ في آخر النّهار رأيتُ الشَّوارع البائسة رأيتُ الأطفال…
مقدمة تُعد الموسيقى وسيلة ترفيهية وتعبيرية عريقة، تحمل في طياتها الكثير من المعاني والتجارب الإنسانية في السودان، وتكتسب الموسيقى بُعداً…
فتحتُ عينيَّ دفعةً واحدةً. دون تلك المقدِّماتِ المعتادةِ الَّتي تسبقُ الاستيقاظ. أكملتُ ستَّةَ أسابيعَ حتَّى الآن منذ أن فارقتُ تلك…
بقراتُ شمبات صفراء في الصباح، شيئاً فشيئاً، في الليلِ تبهت، رماديةً تصير، تتغذى على «النشارة».. تتقافز عالياً وبصخبٍ تمرح، تُخصب…
قراءة لقراءات: كتابُ الخِفة الخِفة مفهوم أربك به ميلان كونديرا الأدباء، أو على وجه الدِقة: المراوحة بين الخفة والثقل، فدون…
كثيراً ما يدلف الشعراء إلى عوالم روح الحياة، إلى التابوهات البشرية. يطوف الشاعر بجسد العالم، كدماءٍ دافئة، كرعشة بعافية القصيدة،…
لقد عاصرتُ كل الأزمان تماما كما الأنهارِ القديمة كالعالمِ نفسه ومجاري الدمِ في البشر وكما النهرِ أيضا، حفرتُ لروحي مكانا…
اسمعيني يا اللُّغَةُ مُهَروِلَةً على غرار أرمَلَةٍ تَشْتَعِل إلّا فَمهَا من سمّاعةٍ إلى سمّاعةٍ ومن زِرٍ إلى آخر اسمعيني مُرَاقًا…
إذا قلتُ المُحالَ رفعتُ صوتي وإن قُلتُ اليقينَ أطلتُ همسي -أبو العلاء المعري ومقابلة المستحيل باليقين بديعة، فالمألوف أن يقابله…
الآن أشعرُ تماما كم هو بائسٌ ذلك الطائرُ المُقَيد عندما تُشرقُ الشمسُ في الأعالي وتسري الريحُ عبر العُشبَ المتوثب ويَعبرُ…
“إلى أنس مصطفى” يستنشِقُ رائحةَ القهوةِ من بيتِ جيرانِه الذين هجروا بلادَهم بسببِ الفقرِ والحربِ والموتِ بلا سبب … بلادُه…
أنا مرعوبٌ من انتحالي ومن «كارما» خداع الموت فمنذ عشرين سنةً أدَّعي ما لستُ عليهِ رغبةً في نجاح الخطة أو…
أليس مؤلماً ذلك الصراخ العالي بعيداً في الهواء وكان القلب المتعب مكسور أخيراً من اليأس ألا ترى تلك الأيادي…
الشاعرة التونسية وئام غداس لـ(البعيد): • نكتب لأننا نريد أن نعيش دون أن يقتلنا أعداء الحياة • أهم ما يعجبني…
عدة منعطفات مرّت بها الثورة السودانيَّة منذ سقوط البشير في أبريل 2019، بدءاً بفضّ اعتصام القيادة العامّة، مروراً بتجربة شراكة…
تعتبر معاجم السير و تراجم الاعلام و الشخصيات واحدة من المصادر المهمة لدراسة تاريخ وتطور الشعوب و الدول و البلدان،…
وَافقت قبل أيام قلائِل ذِكرى رحِيل محمد الحسَّن سِالم حِميد التاسِعة ، غَيبه الرَّدَى كعادتِه ، يأخُذ الأحِبه الطَّيبِين دُونَما…
عند الضحى، اكتسى أفق النهر بغلالةٍ شفيفة. كانت المياهُ ساجيةً عند قدمي العجوز، المستند إلى مِنْسَأته، يُنصتُ لرفيف أجنحة الهدهد،…
كانت السماء صافية كقلادة والدها المنفي، صوت مترو الأنفاق يؤرقها وكل تلك الوجوه الحزينة. سيدات جميلات بلا وجه وبلا خارطة.…
كأسًا أخرى أيها الساقي وَكَأسٍ شَرِبتُ عَلى لَذَّة وَأُخرى تَداوَيتُ مِنها بِها لِكَي يَعلَمَ الناسُ أَنّي اِمرُؤ أَتَيتُ المَعيشَةَ مِن…
وتتشظى على: جلدٍ حاد، دمٍ جاف، أعينٍ ممزقة، غيمٍ طويل من دمعٍ مهترئ، رائحة احتراق السماء تقذف موسيقى نشاز، أطفالٍ…
هل هؤلاء.. هم، في الحقيقة، يا سودانُ أبناؤُك؟ هل أنجبتَهمْ من طين أرضِكَ، عن أبٍ، من نبعِ ماء؟ فإذاً؛ لماذا…