ثمارغوايات

كحاسَّةٍ تسافرُ في مخيلةِ السنابلِ

عادل سعد

قصائد لـ”محمد صلاح محمد عبد الرحمن، تاج السر جعفر، صديق نورين، معمر موسى، إبراهيم الشيخ، حسن إسحق وآخرين”

[1]  
الكائناتُ المجترةُ لخمسينَ مهزلةً
ستحدقُ في فراغِها
ستفرغُ جوفَها في تميمةِ صمتِها المغشوش

[2]
الأصدقاءُ علبُ التبغِ الفارغة
الأصدقاءُ نباتاتُ السافنا الفقيرةِ /
وعاءُ البللِ الميِّتِ /
أطفالُ المارشِ المُنْتَظرِ /
المتنمرونَ في وجوهِ بعضِهم /
الثعالبُ /
حمَّالو اللغاتِ الغامضةَ /
آكلو المختبراتِ الفضائيةِ/
متذوقو رسائل الـ ( SMS)
يتبادلونَ عيونَ الحبيباتِ
و(كيس التمباك)
والنميمةَ المعتبرةَ في أمسياتِ ( مفروش).
وأنتَ تفكرُ بهم يشاهدون كأس العالمِ / مؤخرة جنيفر لوبيز / أثداءَ البرازيليات /  وأهدافَ كريم بن زيما،
يرطبون شفاههم منتصفَ الليلِ بملوحةِ (أباطهم والنجوم).
وأنت تفكرُ بهم
أنا واحدٌ منهم /
مثلُهم أقيمُ في الظنِّ في حدَقةِ الرمادِ.

 [3]
هنا الحياةُ مجرَّدُ وقتٍ
لا ظلَّ له
مجرَّدُ هباءٍ من الثرثرةِ في حانةِ الوطنِ
مجرَّدُ افتراسٍ لثوراتٍ هرمة.

[4]
سأقول لأُمِّكَ / أُمِّي نيابةً عنَّا باللغةِ القديمةِ : (أور – مسو – يو) *

[5]

أيُّها الأركوماني
أيُّها القلبُ المتسكعُ بالحقيقةِ
كحاسَّةٍ تسافرُ في مخيلةِ السنابلِ
في طابونِ عاصفةٍ نُخبزُ على نارِها باليقينِ
التقطنا واحداً واحداً وقدِّسْ ميلادَنا بالصرخةِ الأولى.

 

* باللغة النوبية تعني “أمي أيتها الملكة الجميلة”.

 

* شاعر وروائي من السودان

زر الذهاب إلى الأعلى