أكلَ الجرادُ السنبلة
فمنْ سيأكلُ جثتي..؟
الربُ في صمتِهِ
يَرى المَوتى
يتَنفسونَ سجائرَهَم الأخيرَة
قبلَ أنْ يحينَ الفجرُ
إقتنَعوا بالرحيل
لم يخترْهُم الجلادُ بعدُ
وهؤلاء المتخمونَ بحركاتِ الرفعِ والنَصبِ
لن يفهَموا تراكيبَ الجُملةِ ونَحوِها
يا لَهُمُ من خنازيرَ وسراقٍ ومهربين
ماذا سيحلُّ بإيقاعِ حفلِهم الأخير..؟
حينَ تكونَ الكراسي فارغةً
ومبللةً بعَرقِ مؤخراتِهم..
متى سيُغَني المطربُ وجوقةُ حرسهِ الخاص
هل سيعلنُ افلاسهُ الفني..؟
أم ينتظر تجارَ الدولةِ
أن يدعوهُ للمكرمَةِ..؟
يا لهذا الضميرُ المستتَرِ
حتى
في أغنيةِ السهرَة..!!
قفْ قِياماً..!
سيكون عزرائيلَ في جولةٍ هذه الليلة..!
ربما سيختارُكَ في صحبتِهِ
لا تفرطْ في النعاس..!
سيتخللُ الامرَ بعضَ المشاهدُ البشعَة
لا تفوِتَ الفرصةَ..
لتركُنها في الذاكرةِ الأخيرة..!
* شاعر من العراق