ثمارغوايات

العري

وليد عوض

ينسلّ طائر الليل من أجداثه
يفلت من أخطبوط أسود
قطرت سيرته في كتاب الوحل
كائنان ينفصلان للتو
في ذاكرتيهما
المحط الأخير لرهان السجين
المتوهم،
ثمة فضاء شهي حينئذ
سيقيض سورته
بنزوات آلهة يدينهم الآن
ويقول لقلبه:
عذبني،
يغوي الحواف بأجنحته
يرى سفره يذوب
بغناء وطيد،
الظلام يغشى الفضيحة
الوجوم يحنق حيوات جمة
تحتاج دبيبها لكي يستنفذ

آه..
لأوجاعك طعم الصدأ
ثمة من يخبره مثولك
باستباب الحياة

آه..
لو تصدق كلماتك حين تثرثر
وأنت تحتاج
مرور ألف عام خلال أمسية
كأنك ديناصور تحت وطأة وباء
كخرقة
أو أغنية بكماء
تكاد تقول
لخطو خطوة
يلزمك أن يصادفك أثير القدرة
الهائم
لتخدع الآخرين.
(هبوا فقط)،
تخصب أرضك بالرغبة
ويتحولون إلى حجارة
فالنافذ لا يقر بالحظ
مثلاً:
كان الوقت علبة ألوان
فقلت:
أنا جداريتي الأثيرة
خلقتني هكذا
وصرخت مرة أخرى
أنجدني أيها الحب
ولأنني أخشى التطفل
أصطاد التجريد غنائي.

 

* شاعر من السودان

زر الذهاب إلى الأعلى