تبادل الأفواه
بعدما تبادلا القبل تبادلا الأفواه
هي عادت بفم ذكر وهو عاد بفم أنثى
قال لها والدها : كم كبرت يا بنت وزدت وقاراً
وقال له اخوه : أصبحت أصغر بكثير وصار فمك جذاباً
كانت القبل التي تبادلاها تثمينا لجهود الحب واخضرار أرضيته
لكنه فوجيء بإلتصاق فمها على فمه مما جعله مثيرا للاشمئزاز
أسف لا أستطيع الحضور رد على اتصال هاتفي تلقاه من صديقه ياسر ! بعدها اتصل بالدكتور أمجد رياض خبير تجميل وجراح مختص وكانت الساعة التاسعة مساءاً هي موعده مع الطبيب ، حسنا بسيطة ! هذا فم أنثى عالق بفمك سأقوم بإستئصاله وينتهي الموضوع دكتور لكن …….أراد أن يقول شيئا لكن الجراح قاطعه بإبتسامة واثقة وأضاف : لاتخف سيعود فمك مثلما كان وسأضمن لك عودته للتقبيل مجدداً.
في اليوم التالي تمام الساعة العاشرة صباحا أجرى له عملية الاستئصال ، نجاحها كان ممتازا وبعدما أفاق من العملية رأى الدكتور واقفا مبتسما أمامه ، تماثل للشفاء التام ورفع الأشرطة الطبية اللاصقة من على فمه وطلب منه الطبيب أن يقبل دمية كانت في غرفة الانتظار ، أخرج زفيراً قوياً مصحوباً بصوت وصفير وقال : شكراً لك دكتور أنقذت فمي وأضاف : دكتور أين الفم الذي كان عالقاً بفمي؟ رميناه بعيداً أجاب الدكتور ! نرميه حتى لا يسبب متاعب إضافية ! افترقا مبتسمين وكان الدكتور قد احتفظ بالفم اللصيق أخرجه بعدما تناول وجبة عشاءه المتأخرة دائما وأخذ يقبله بشغف.
* كاتب من العراق