ثمارغوايات

غبار الروح

بدون عنوان-1

وما ضحكتَ اذ ضحكت

لكن الطفل فيك

يتأمل تعاستي بعين باردة

المساء يشيّع الشمس نحو الشفق الأخير

لا تغشى ملامحه آلامٌ أو أحزان

ينام تحت مصابيح الشارع

دون أن يشعر بالتشرد

ويمضي في طريقه نحو النهار

غير حانقٍ على موته

أهو يدرك حقاً أن أوراقه أوراق نبي؟

تموز مشى على وجهي كعنكبوتٍ أصفر

نفضتُ دخان الشارع عن زوايا النافذة

جعلتُ لكل عصفور اصبعاً من أصابع يدي..

حتى أصبح الهواء بلا وزن

وحين تدحرجت الكرات أسفل التلة

أطلقتُ العصافير،

وأفلتّ قدميّ للريح

التقطتُ الألوان قطعةً قطعة

الأخضر كان عشباً يتسلق السياج..

إلى الضفة الأخرى من الضحك،

والشبع،

والدفء

والأسود اضطراب المساء..

والصمت المروع لزقزقة العصافير

من يومها.. أصبح كل الرحيل صعباً

وما اشتقتُ اذ اشتقت

لكنك..

غبار الروح

* شاعرة من سوريا 

زر الذهاب إلى الأعلى