صلاة
اهادن وجه ألهتي بالمثول
وأركع أمام الاعتياد كي لاتتيه خطاي عن بيتها
أمنح وردتي البعيدة ما تركته في
الخسائر والحماقات
فالوطن
لم يعد مسوراً بالانتماء
ولم تعد راياته
تعيد للتقاويم مواعيد العافية
ولأن للرحيل بريقه الغافي
كصهيل في زواج الفضة والفيروز
فقد عمدت المسافة بالدخان
كي لايعي النورس وهم موجته الأخير
فيسرق من نفسه أزرقاق مريض ويأكله
لملمت رملة الوقت من منخل الحرب
أرجعتها سالمة لضفاف المنتظرين
وعلقت سلاحي في مشجب المقبرة
رأيت ذات بحر جان جنيه
يجلد فناءاته بسوط الصمت
ويشيد عرائش سوداء فوق قبره الأبيض
سألته عن الموت أشار الى سنبلة
ثم سألته عن الحرب أشار الى أفق مدمى بالحنين
وعن الحب قال
أن تنام الى الأبد قرب بحر خجول
لم أقتل يوما حمامة في فجر
لكني خذلت كل الفراشات
حينما حرثت حدائقي
وتخليت
عن الوردة
والسنبلة
متى ياقافلة لأتعرف أوجاع ركابها
متى تنام الأضاحي
وتستيقظ القنبلة
* شاعر من العراق