غوايات

جَـــاثُوْم

حَيَّـةُ النَّارِ التَتَسلَّقُني
تَسْرِقُ كُلَّ يَوْمٍ عُصْفُوْرَةً
مِـنْ غُصْنٍ غَرِيْـرِ الْوُجْهَـة
تُعْمِلُ نَابَيْها فِي حَبْلِيَ
الْشَّوْكِـي
ثُمَّ تُمعِنُ هَصْرِي

لَمْ تَنَلْ مِنَّي الْـرَّقْصَــةُ الجَّاحِدَةُ
حِيْنَ احْتَذَت سَاقَيَّ
وَهَرَبَتْ عَلَىْ ظَهْــرِ غَيْـمَة..

قَـتَلَـنِيْ الْـعَنَكِبُوت
صَائِدُ الْنَّجْمَاتِ بِسَقْفِي
لَوْ يَعْلَــم..
أَرَدْتُ فَقَــطْ،
رَشْفَـةً مِنْ ضَوْئِهِا الشَّارِد

الكُرْسِيُّ الْخَـاوِي
فِيْ الْحَانَاتِ الْمـَنْصُوْبَةِ حَاشِـيَةَ
الصَحْو
يَغْرِزُ أَظَافِرَه فِيْ اخْتِـلاجَاتِ
الْغِيَــاب
ويَصْرُخ: لَسْتُ فَزَّاعـَة!
مَنْ هَشَّ مَنَامَاتِي عَنْ خَارِطَةِ
الطُيُور؟
مَنْ أَيْـقَظَ النَّافِذَةَ عَلَىْ فَحِــيْحِ
الطَّرِيْـق؟
بِالأَمْسِ الْقَـرِيْب
أَطَلْتُ التَحْدِيْقَ بِالمِرآة
هَالَـني نُشُوبُ الجَمَاجِمَ
بِجذْعِي
هَالَتْنِي شَهْوَةُ المَقَاصِلِ،
والْتِمَاعَةٌ بِعَيْن غُرَابْ ..
اسْتَعَرَ النَّمْـلُ بِأوْرِدَتِي اسْتَعَرْ..
هَالَنِي أنَّنِي لا أركُضْ.

 

ميادة محمد الحسن

شاعرة من السودان
زر الذهاب إلى الأعلى