قفـــــــار للقتل
مثل نافذة تغلق نفسها على ذكرى من حديث المحب القليل ، و الوقت و هديره خلف غرفتكِ ، حيث لا شيء يتكرر ، لا ولادتكِ ولا بهجتي تدوم .كيف أدون ، كيف أروي ؟ هل أكرر أغنية مريرة دليلاً على فقدانكِ ، أو أراقب سنوات ثقيلة تعبر ، كنت نبياً سابقاً وقد أتعبني الطواف حول رقادكِ ، ومثل طمأنينة لا ينالها دمي ، قبر جماعي يهرع منه الموتى كل مساء الى طاولات الدومينو ، مكاناً ضيقاً ممتلئاً بالخفافيش يرغمك على صداقة من لا تحبهم ، مسوخ من فخار يغتنمون نهدكِ الفتي ، دم أسود على وسادتكِ كل ليلة ، ربما يحتضر طائر في روحكِ ، زوارق ننتظرها في هذه القفار ،حيث اسمكِ يردده أسلاف كثر في الطرقات ، وأنا أرتجي يدكِ مثل عتبة منفى دافئة ، اسمكِ خيط دم يسيل على حائط غرفتي ، عظام موتى مجهولين مع نجوم ملطخة بالدم تتساقط في أماكن بعيدة ، صدع يكبر بين فمكِ و فمي و نحيب ينبعث من كتفي ، كان مهداً لرأسكِ ، ثأرك الذي غطاه الصقيع لدم العتبة وقد صقلتها بمرور كتفيها المتكرر ، هل نسيته ؟ ستنسى اذاً وجه من أحببت ، شيئاً فشيئاً ثم يختفي ، ثم تنسى نفسك وتختفي.
* شاعر من العراق