ثمارغوايات

خضرة الواحات… معتنى الرحيل

زمراوي

في بادرة النجم الثاقبة
كنيزك مزدحم الخاطرة
المغتضنة المواعيد
حرية العهد, أكثر شهقة من المعتكف
صبية الرياحين
أيقظها في التبرج
أنت من المزحة
تخرجين كما الشهقة الرسولية
لم تغفر الملائكة واجباتها المنساة
ازدحام حضري ولوحة باتعة من
المسغبة
تقولين أين الوسن في كلامك
كلامك غير معشوشب أراه
ريحي باذخة التمني
وأنتِ تحتطبين في المسارات
تشوقين الموت إلى خضرته
أو كأنما البادئة حسنك
والنهر قرين الحجة
قبري أنت, قصري في الخلق
مهدي المنعرج
أطوف على خيط البراحات
أجدك أصوب كما تكون المساءلة
أكبر كما تكون المراجيح
مخضر الجبين, أبصم
بالبكاء على أغنياتك الناشبة
أنا غصني القطري
أغلب ما تصنعه الرياحين من سواد العلكة
جبيني الإله
هل أطعمتِهِ البارحة
يقظاً كان ومسؤولاً على المجرات
هل أفردتِ له قصره الشجري
مضطرب أنا من القصمة
كنت يافع المداركات
أكثر جرحاً من نمر صادته
قواعد النحو
مقتر البارحة, أحبسها في داخلي
أعتمر المتسابقين وأدفع غصن المرافعات
لستُ سَوِيَّاً كما النيل
لستُ نضراً كما المحتمل
كأعلى ما ينقصني من الموت
أذكر أسماء أصدقاء أعشق أخطاءهم
أرقبهم خلسة, في ذاكرة السطوة
وأنا مرجل للتمني
سارق للبديهة
دورة للغياب
تشجبين المبارحات في
ليس لي سوى الشوق
ليس مني سوى الضجر
أصبح كالغصن المطلي
وأمسي كأسد عاطل في قصر الملك
أيّنا الحسرة
أجملنا الاشتباك
أقصرنا الرحيل
وأنتِ القسوة في النهر
أنتِ الطولة في الحرف
الآهة في الصدى
الربعة في الأنين
أنتِ القراءة, العودة
الرمح, المزار, والشفع
الرشق, والباذخون
أحتفظ بروعتك
بسندس الولادة
بالرقم الفلكي
والنهمة في العشق
أحتفظ بأنبيائك جميعهم
طيبون يلقون السلام عليك
أحاورهم عن الأمس
والهمس
والجرح والعشب والخاطرة
اسقني البصيرة
اسقني الشهقة
اسقني الأغنيات المستلذَّة
والقول الليلي والمحارات كلهن
اسقني القمر.

 

* شاعر من السودان

زر الذهاب إلى الأعلى