غوايات
الأجساد طرق.. الأرواح مفارق
يتقيأ الوقت أيامَنا
كنسرٍ الْتهمَ كاملَ انقضاضه.
جثّة الرّيح تبرّدها أجنحة ذبابات زرقاء
تئزُّ كوتر جُدل من ذيل حصان سقط فارسه.
يتقيأ الوقت مزولة شمسٍ مكسوفة بعين عوراء
وامرؤ القيس لا يوقف صاحبيه للبكاء.
الصيف عود ثقاب مشتعل
يحرسنا من مستصغر الشّرر
نقلع عن التدخين
فيما السجائر أكفانٌ في العراء
تصرخ: هذا الفم اللاهث قبر.
أرتق الطريق كإسكافي
فمي مملوء بأعمدة الهاتف
وقدمي كسندان.
أزرع مسامير من سروٍ
ومن خيوط الحرير أنسج أسلاكَ النحاس المعتَّق؛
لنعلّق عليها مفاتيح الحنين.
ملعقةٌ صغيرة
ملعقة دواء السّعلة
أغرفُ بها بعض التراب
أضعه في فمي
كتدريب على الموت.
(من ديوان “أنا …..+18”)
*كاتب من سوريا
Bassemsso91@gmail.com