ثمارغوايات

سُوءُ ظَنٍّ

اتيم سايمون

لاَ تَبْدُو كَمَنْ أَتْعَبَتهُ
زَخَّاتُ الأَسَى
فَالجُرأَةُ، وَجُنْوْحُكْ سَيّان
آلَيْتَ جُهْدَكَ وَالوَطَن
لِصُرَاخِ الأَزِقَّةِ المُنْكَفِئَةِ عَلَى عَتْمةِ التَجَاوُز
لَسْت مِثْلِي
يَتَسَاقَطُ
مِنْ أَوْرَاقِ الصَنُوبَر
عِنْدَ اِسْتِئذَانِ الهَبُوبْ
قُبيَلِ النَدَمْ
فَالقَادِمْ صَادِمٌ
والأَجْمَلُ أَعْزَلُ
وَالغُرْبَةُ تَسْألُ
عَنْ خَيْبَةِ الجَوَابِ
وَالوَطَنُ
عُصْفُورَةٌ
عَالِقَةٌ
فِي ذَاكِرَةٍ
مَغْلُوْبَةٍ
عَلَى خَمْرِهَا
فَلَيْتَ البُندُقِيَّةَ
أَدْرَكَتْ
أنَّهَا أيْضَاً
تَمُوتُ مِثْلُناَ
حِيْنَمَا يَفُوُتُ
الظَلاَمُ
أَوْ يَحِلُّ
السَلاَمُ
أَوْ يَقِلُّ
المَلاَمُ
أَوْ يَطِيْبُ
المَقَامُ

شِجَرَةُ الظُّنُونِ
اِحْتَرَقَتْ
وَلاَذَتْ بِالخَجَلِ
بَعْدَ أَنْ تَوَاَرَتْ
عَنْهَا الثِّمَارُ العَقَيمَةُ
خَاصَمَهَا
التَشَابُكُ
فانْطَرَحَتْ
وَحِيْدَةً
فِي مَجْرَى
القِيلِ
فاعتَلتهَا أَرْجُلُ
العَابِرِينَ
إِلَى المَسِيْحِ.

 

** شاعر من جنوب السودان

زر الذهاب إلى الأعلى