لا أدري لمَ ينام دائماً باللحظة نفسها، التي تهُدهد جاراته فيها أطفالهن
يحلم بيدين عاجيتين تخلعان شرفتك
بأنفاسه تداعب ليمون إبطيك
وبيدٍ مجهولة تسندين عليها رأسك..
يطارد صوتاً خلف النافذة: لم أعد أجامل أحداً
له كمائن في الدمع
مثل طفل يبكي طوال الوقت
لا تصدقوه!
يخبئ لك العلكات بعلب سجائره
إذ يصعد الليل وحيداً
يغالطنا بلعب الورق
يغسل ملابسه المتسخة أمام الجرسونات
فتملأ الفقاعات أنفه
-لماذا يتذكرك بهذا الوقت بالتحديد؟
-طائرته الورقية، ثقبت فستانك ذات مرة
لهذا السبب وضع الصمغ على كراستك نهاية التِرم
-مرة سكب العصائر مكان جلستكما
-ملأ بـ”المليم” فمه الأدرد عند زواجك،
ثم أطفأ مولد الحي
كي تنجبي أولاداً مشوهين.
لم أعد أجامل أحداً..
-صار يؤدي الصلاة منذ مرضك
يتثاءب كثيراً في المساء
ويهذي:
غداً سيثبت الكاميرات بسيقان الغربان
حين تحلق فوق جنازتك
ستموتين وينزلك القبر بيدين حرشفيتين
-بإمكانه أيضاً، أن يوقت موته بنفس اللحظة
كي يرجعه المشيعون على أكتافهم
بنفس التابوت..
في الطريق سيحلم بالموتى: يتداولون صورة لكما على هواتفهم النقالة.
*شاعر من اليمن