1
أترقّق مثل حبّة البطاطا
يُعدّونها لكيس “الشيبس”
حزناً على عظم هذا كلّ شيء
خشخشة الأفواه التي تأكلني
ما تزال تصلني
الحرارة التي على ألسنتهم
ليست من البهارات
تلك صلواتي.
2
رأس أمّي يؤلمني
كلّما جاء آخر الشهر
هناك تبدأ الأموال القليلة تتناقص
وها هو البيت كبير.. أكبر مما ينبغي
أحاول أن أمشي في عروقها
لوقت فقط
مجرّد مسكّن كنت طوال عمري
لذلك لم أستقرّ في قلب..
أنا حبّة “البنادول”.
3
أريد يدك، فقط يدك
لأرى بين فراغاتها
خساراتكَ الكبيرة
كنت أطعمُ أصابعك
كثيراً من الفخر
وقت كنتَ طوال الوقت
تترفّعُ عن لمسي
كأيّ خرقة قذرة
كانت يوماً ثوبك الأجمل.
4
ألمّعُ نهدي
لأطلّ على شقِّ الحياة المُترب
الرجل يهذي هناك
كأي مجنون لا تتسعُ لفهمه الكائنات
والمرأة لا تطمح للكثير:
مقعد في حديقة عمومية
أطفال يلعبون
غرباء يعبرون
شيخ أمام عربة ذُرى
وحنان قليل
يُسرّبه ظلّ
لحُبٍّ لا يجيء.
5
كنت أغنّي ..
وأمسك غنائي من عنقه
وأرميه في النهر
ثمّ أدخل الغابة
أصدر أصواتاً قبيحة بفمٍ مزموم
أستجلب الوحوش
لكنها لم تعد تأتي
أفتح صدري وأخرجهم
كلّ الوحوش !
هذه لقطة خائبة
من فيلم رديء
ربّما كان الأفضل
أن أصوّر العاصفة
التي غازلتني
عندما كنت قفلاً للباب
ولمّا ارتخيتُ وانفتح
هدأت
هدأت
كأنها لم تكن.
*شاعرة من تونس