ﻫﺎﻣﺶ ﺃﻭﻝ:
ﺗﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﻧﺮﺍﻫﻢ ﺧﻠﺴﺔً
ﻳﻨﻬﺎﻝ ﻋﻠﻴﻨﺎ..
ﻣﻦ ﺃﻋﻠﻰ ﺳﻘﻒ ﺑﺎﻟﺬﺍﻛﺮﺓ
ﺇﺫ ﻻﻣﺲ ﺍﻷﺭﺿﻲ،
ﻓﻴﻨﺎ ﺳﻘﻔﺎً ﻻ ﻳﺠﻮﺯ …
ﻫﺎﻣﺶ ﺁﺧﺮ:
ﺑﻤﻨﺘﻬﻰ ﺍﻹﻳﺮﺍﻕ
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﺤﺪﺛﻚ ﺍﻟﻬﺠﺮ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮة..
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﻤﻮﺝ ﺑﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻻ ﻓﻜﺎﻙ ﻣﻨﻬﺎ..
ﻭﺛﻤﺔ ﻳﺪ..
ﺃﻋﻠﻰ ﺭﻓﻮﻑ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ
ﺗﺒﺘﺮ ﺃﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ﻣﺤﺪﺛﺔ..
ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻭﺻﻔﻪ – ﻋﺠﺰاً – ﺑﺎﻟﺨﻔﻘﺎﻥ،
ﻭﺃﻳﻀﺎً ﺑﺎﻟﺤﻨﻴﻦ ﺭﺍﺳﻤﺎً ﻟﻠﻤﻐﺎﺩﺭ ﻓﻴﻚ ..
ﻣﻦ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺻﺪﺋﺔ ﻻ ﺗﻤﺖ ﺇﻟﻴﻚ ﺑﻄﺮﻕ ﻣﺎ
ﻭﻻ.. ﺗﻤﺎﻣﺎً
ﻋﻨﺪ ﻣﺎ ﺗﺒﻮﺡ – ﺁﻣﻨﺔ – ﻟﺜﻮﺑﻬﺎ ﻋﻦ ﻓﺎﻛﻬﺔ …
ﻟﻢ يطلْها ﺍﻟﻨﻀﺞ ﺑﻌﺪ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ…
ﺗﻨﻴﺦ ﺭﻳﺢ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮﻛﺾ.
ﻧﺺ:
ﻗﺎﻟﺖ: ﻟﻦ ﺗﻨﺎﻝ ﺑﻘﺎﻣﺔ..
ﻭﺇﻥ ﺗﻌﻠﻮ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻨﺨﻴﻞ اﺣﺘﻤﺎﻻً ﺳﻮﻯ ﻇﻞ ﻭﺍﻫﻦ
ﻓﻌﻼﻡ ﺗﺼﺮ ﺑﺄﻧﻚ ﻭﺍﺻﻞ ﺃﺑﺪﺍً ﻣﺤﻄﻤﺎً ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ!
ﻗﻞ لي.. ﻛﻴﻒ ﺗﺪﺭﻙ ﺑﺨﻄﻮﺓ ﺳﺎﻗﻄﺔ
ﺁﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻻ ﺗﻨﻜﺴﺮ؟
ﻛﻴﻒ ﺗﻨﻔﻚ ﻣﻦ ﺣﺪﻭﺩﻙ ﺍﻵﺩﻣﻴﺔ ..
ﻣﺘﺄﻟﻬﺎً ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺳﻮﺀﺗﻴﻦ؟
ﻗﻞ لي:
ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻓﺮﺍﺷﺎً
ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﻘﻮﻝ ﺯﻫﺮﺍً ﻭطيباً؟
ﻗﻞ.. ﻓﺄﻧﺎ ﻣﺜﻠﻚ ﻣﺘﻌﺒﺔ ﻭﻣﺠﻬﻀﺔ
ﻣﻦ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ
ﻓﻜﺎﻥ ﻻ ﺑﺪ لي ﻣﻦ ﺟﺴﺪ ﺷﺎﺋﻪ
ﻳﺠﺴﺪ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ
ﻭﻛﻴﻤﻴﺎﺀ ﺗﺬﻭبني ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺍﻟﻤﺜﺨﻦ ﺑﺎﻟﺤﺮﻣﺎﻥ
ﻭﺑﺎﻟﻨﻘﺼﺎﻥ
ﻭﺑﻜﻞ ﺁﻫﺔ ﺗﻨﺘﺎﺑﻚ
ﻛﺎﻥ ﻻ بد ﻣﻦ ﺷﻚ
ﻭﺷﺮﺥ ﻳﻤﺠﺪﺍﻧﻚ ﻷﻫﺪﻡ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﺳﺴﻨﺎﻩ ..
ﻣﻦ ﺧﺎﻟﺺ ﺍﻟﻮﻫﻢ ﺟﺪﺍﺭﺍً
ﻓﺄﻧﺎ ﻣﺜﻠﻚ:
ﺃﻛﺜﺮ ﺟﺪﻻً،
ﻣﺤﺎﻭﻟﺔً،
ﻭﺇﺧﻔﺎﻗﺎً.
ﻓﻼ ﺗﻨﻈﺮني ﻟﻐﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻴﻪ ﻭاﻧﺘﻈﺮني …
ﻟﻴﺲ ﺩﺍئماً ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻵﺧﺮ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ.
* شاعر وتشكيلي من السودان
