ثمارغوايات

منامات عازف ضَرير

حميد الشامي

 

 

 

ينحني لعودهِ على السرير

بابتسامة خفيفة..

سيكتب عن رقصتِك:

كسرت المرآة

ونمت في الجسد مثل “زوربا”

**

وحين ترتدين صدريتك

تتعرى أشجار الحي

تُهشم النوافذ بأوراقها اليابسة

**

تخرج الريح من ثمرة جوز

كي تمسد شَعرَك

تعِض القطط على أصابعها

**

ضحكتك جسر,

غيمّات للمتعبين بحوافه

العابرين بجنازتي..

**

عند بولك: حيث ينبت النرجس

يضحك النعناع بكوب شايه

يقف المطر مندهشاً, يتأملُ تمثاله

**

أنفاسك لما تغضبين

سجائر السجناء

نبيذ.. ويطفئ الغابة

**

تبكين

تجف كل البحيرات

تسقط القبور بأحجارها

موتاي على الطرقات يطاردون حزنك

**

هل نظرت لأعلى

كأن السماء مثقوبة

ثمّة من غادر الكون ليحرس نومك

**

تمشين

فتضيئين البلاطات, كل ممرات المدينة

عمال المناجم يطاردون حذاءيك

**

تموتين

فتأتي الفراشات لأخذُك

يصحو بدون أصابع

بضحكتهِ يوقظني من نومي.

 

(النص من ديوان يصدر قريباً)

 

* شاعر من اليمن

زر الذهاب إلى الأعلى