ثمارغوايات

نامت على ساقي الغزالة

محمد الهادي الجزيري

التتويج
مجدُ الشاعر أنْ تكتبَ عنه الوردةْ
ويصيرَ قصيدتها المرتدّةْ
فهنيئاً لي ولكم يا خلاّني
والمعذرة يا المرضى بي
إذْ لا رغبة لي
في تعزية الأرواح المُسْودّةْ

تحذير
يا مجنون
هذه الزهرة ليستْ للقطف
إنّها روحك.

المتسوّل
وأنا أحتفي بعصير الغلالْ
نغّصتْ كفُّه المستفزّةُ خلوةَ نفسي بكأسي
فما أشبه المتسوّل بي
كم مددتُ نشيدي إلى خدرها
وهي سكرانة بفواكهها والدلالْ.

 

 

 

تحفيز علنيّ
لستَ أوّل شجرة
يتسلّقها قردة
فلا تحزن
لا ترفع أغصانك عن الأرض
ثمّ إنّ الغربان الوطنيّة
تنعق غيرةً من شَعر قصيدتك
هذه المبتسمة للعالم
العابرة من المكان إلى المكانة.

 

 

 

تطفّل على الحياة
بسبّابته المتكلّسة
يضغط على زرّ الحضارة
ويجرؤ على مواجهة العالم
بصفاقة جثّة
تحدّق في وجه الحياةْ.

 

 

 

احتجاج
عصفوران حطّا على السلك الكهربائيّ
الشمس تضحك..
ليس من تهوّر الحياة
بل من هبوبك على الحكاية.
عالمي بأسره يبارك اقتحامك للورقة
وحدها القصيدة
تؤازرني في الاحتجاج والكفّ عن الكتابة.
تهانيَّ إذنْ أيّتها المستبدّة
القصيدةُ تغار منكِ.

 

*شاعر من تونس

زر الذهاب إلى الأعلى