هكذا الزعراءُ في احتمالات وجوهها، بحفيفها المخضرّ، بصحرائها، تجيئني أجيئها، والوقت ليس للصلاة؛ للصلاةِ وقتٌ ليس (بزعَّوري)، للصلاة ريشٌ قد يكون منزوعاً، ملوناً مريَّشاً يكونْ. فـ(أنا) بحقِّ أنوِيَّةٍ بلا أناة، تسكبُ كلَّ شيءٍ وتقدِّمه لك تسميةً في قطع لسانك: لتسمع لا لتتذوَّق. لبيكِ أيتها الزعراءُ الشعواءُ في ابتهال التضرُّع لجسدكِ الليِّن كمائكْ، تآكل المكانُ، في العَصْفِ واللقاطةِ والتطاول بالعمائم والكيل بأربعةِ مكاييل وكله محروس بجناحيك ومخلبين من مرَّة وتاكا. دثريني أيتها الزعراء بريشك الزغب من برد الكلامْ. بخمرةٍ باردةٍ في عشيةٍ فرشها دفءُ نهارٍ يبتهج بفهم (الأنا) بحق أنويَّةٍ تعمل في أناةٍ بصمتِ علاقات الكلام ولا كلام.
*شاعر وناقد من السودان