تسري في الدمِ مع أسماكهِ طيورٌ مكهربة
تخجّني الكهرباءُ بزارِها حين أبوسك
وأتحدث بصوتِ الجنّي
أحبك
فتغمركِ الرغبة لأخمصِ رئتيك
وتتنهدين
فأنشطرُ إلى ألفِ شرارةٍ
في سماءٍ لا تحترمها الألعابُ النارية بأصواتها العالية.
في الجنّةِ معدنٌ لا يصدأ
لمستهُ في الحلم ولم أره
قيل “من رآه فقد رآه”
بكيت محتضناً أوزاري كقميصِ حبيبٍ ماتَ عني
وصدئ لحمي
فأكلته الحاناتُ معطوناً في الخمرِ والذكريات.
لن يخبرك الشارعُ عن وجهتهِ
إن لم يشِ به العابرون
تتخاطفُ باقيك الحكايا
وتغرسك كالبذر في طينِ المجالس
فينمو لبلابُكَ كالانتظار.
_______________________
الزار هو طقس شعبي لطرد الأرواح الشريرة، له رقصات خاصة، وعبارات خاصة، تصاحبها دقات معينة صاخبة على الدفوف وإطلاق البخور. والزار كلمة عربية مستعارة على الأرجح من اللغة الأمهرية، ويذهب بعض الباحثين إلى أن أصل كلمة الزار عربي، وهي من زائر النحس. ويعمل على طرد العفاريت التي تتقمص بعض الناس، ولذلك فالزار يقوم عند معتقديه بوظيفة علاجية.
ويبدو أن المعتقدات الشائعة في طرد عفاريت الزار أو جنّه قد انتقلت من الحبشة إلى العالم الإسلامي.
* شاعر وتشكيلي من السودان