ليس لك الآن.. غيرُك.. خذ بيدي..
سأُقاسمُك النَّعش..
الورد.. والذكريات..
احترس..
السَّاعةُ الآنَ قبل
نضوجي/ نضوجك
سيدفعُني وجعٌ لبلوغِك..
هل سيقتُلني الشعر إنْ
لم أجد سبباً للحياة؟
السَّماءُ نداءٌ..
وبعضي لبعضي نبيٌّ..
أيا زمني المتبعثر.. في زمني..
أنا حنينُك..
للمُتبقِّي من الرُّوح..
نهرُكَ عمرٌ من الياسمين..
سأعبرُ نهد المساءِ إلى الليل..
رأيتُ هناك امرأ القيس
يلعنُ سمَّارَهُ والحياة..
غداً.. سيخوض الحنينُ..
ممرَّاتِ قلبِك..
ستفتحُ نافذةً للتَّحايا..
سريعاً يمرُّ بك الغُرباءُ..
الغريبُ يدٌ تتحسَّسُ فِقدانَها..
أنت بوصلةٌ لاتجاهٍك..
تملُكُكَ الكلماتُ..
تُتَوِّجُ سنبلةً غيمةً..
وتطيرُ إلى آخر
الجسد المُتناثرِ فيك..
العصافير ذاهبةٌ لألوانِها..
والمرايا تعود لوجهك
والكلمات التي
لا تصيبك
تؤلم قلبك
الكلمات التي لا تذيبك
تجرح صوتك
فاصنع بها ما تحبُّ
وما تتعبد من وحشة
في مخيلة الوقت
اطرق بها الليل
وانحت بها الصلوات
افتح صندوقها لتطل السماوات
من تحتها
يا حبيبي انتظرني.. عند قاطرة الروح
سنمشي قليلاً على الشوك
سينهدم الليل من فوقنا
مجازاً.. مجازاً
ما أوسع الصمت والكلمات معاً
العصافير بيضاء بيضاء
و الوقت …
شجر يتسلل قلبك للشارع العام
بينما زهرة تتعرج لون مراحلها
باتجاه الغموض الوحيد
احترق …
أنت الفراشة والنار…
اشرب حليب الأسى يا حبيبي
تدلَّى
قريباً قريباً
ستنخفض الصلوات
ويمتدح النهر سلالاته الشجرية
وحيداً كعادته
في أقاصي المناحات
لم يكتمل قمر واحد
و لم تتعلم يدٌ
منازعةَ الروحِ في الفلوات
يا حبيبي انتظرني
على الجسر
سآكل حلوى مجيئك
قبل مغيب الذي سيكون بريئاً
وممتلئاً بالعصافير
النهار وحيدٌ كطيرٍ جميلٍ بلا جسدٍ
يا حبيبي: تمرَّن على الطيران.
*شاعر من السودان