ثمارغوايات

هلاك ناعم

عبداللطيف الحسن غلاف

الروحُ منتهب المنقصةِ

مهبّ الخلودِ الأمرد تهافتٌ يستقيم

على رجلٍ واحدة، رماد له بريقاً غامض

من سلالات نجوم آفلة ، ومنقرضة

المحبة تقريظ العدم الفسيح

لا فكاك من الفخاخ لا نجاة

إلا في الهلاك نفسه

إلا في الإنطهاء المتئد

لا نجاة إلا في الحرائق الضارية

إلا في سبائك المعدن السري المرصّع ِ

إلا في لأ لاءِ الدموع

إلا في الانمحاق المحطّم

في لذة النهب الخفي والمسغبة

في بداهة مستعمرات الرغبة

التي تولول في أحايين الجسد القطيع

الغرائز المجردة بجيوش الهوس

والطيش الرخيم كقلب حمامة

في اللون الالهي الذائب رويداً رويداً

يتغرّز في شهوةِ الذنب

يتدرجُ حتى منتهاه

حتى مبتدأ الإشتباك الدامي بين

التخوم والظلال، النحيلة

هل عنيت عيون حبيبتي الكوشية

مسلة الاناقة التي تنهصر على يديها

دبائب الرحيق وتتبرج في بنصرها

شهـوة الدبل الملتبسة هل؟

هل عنيت أنصباب أغساقها في كاسات الليل

دوار الجداول التي يتخمر فيها سلسال العذوبة

وتدوخ في نميمتها الطيبة أعصاب العطش

المجهز بكامل فلوله للأفتراس هل؟؟؟

* شاعر من السودان

زر الذهاب إلى الأعلى