ثمارغوايات

الضلعُ الأعوج في اللغةِ .

adriano

ها أنتَ هُنا ، وحيد وخائف،

مِن كُثرِ ما التصق بكَ الحنانُ ظنّتكَ الطبيعةُ أُم .

تفتحُ نافذةً في الهواء

وتُطلِق قلبك،

هي الأضلُع ورطة الصَّدرِ،

هو الحليبُ مسكوباً في الجَّسدِ الشَّاعِري،

مِن دهشتي بكَ أنت الفَرِيدُ في الحزنِ سمّيتُكَ الأبد،

ها أنتَ هنا …

نحيلٌ كَظنِّ المُودِّعِ الذي شَرِبتهُ المناديل،

وأنت قطارٌ في دمِك ،

تُغلِق نافذةً في الكلام لِتحبِسَ وقتاً إضافي،

ها أنتَ هنا…

تجلس على الوقتِ وتَدُل كل عاشِقٍ على طعْنته،

..

يا إله الأرق هَبنا الطَّعنة في المقتَلِ

لكَ الضِّلع الأعوج في اللغةِ،

ولنا المجاز ..

مُذ تَخذنا الآهة قَدَماً  شَرِبتنا الخُطى،

يا إله النَّبات

نسألُكَ عِند البَناتِ الثَّبات،

نحنُ كالجُرحِ في باطِنِ اليد صنعتنا السَّكاكين الصغيرة

يُقشِّرنا الكلامُ النَّاعِم،

وكُلَّما رأينا شجرةً صِحنَا ؛ يا أُمَّنا.

يا إله الفِصُول..

هبنَا ظلاماً لا يزول

فمُذ تخذنَاكَ جَمَالاً  غَرِقنا في الحنانِ البرَّاقِ لك،

هبنَا أجساداً لا تُشفى مِن الوحشةِ،

هبنا أعضاءً لا تنمُو حين يبتُرها الحُب،

نسألُكَ بِحقِّ الدّمع

بحقوقِ الشِّعرِ ما قبل الطّبع،

نسألُكَ سؤلاً كلما جفَّ ثَجَّ ، كلما دَنَى عَلا،

لا تَطُوله طائلة ، ولا تمسَّهُ زائلة

فأنتَ انت ..

هَبنَا الكذب قبل الصدق،

لِنحيا حياةً تَخُصَّنا بالإِفاقَةِ كلَّما غفوت أرواحنا.

 

 

 

 

 

* شاعر من السودان

زر الذهاب إلى الأعلى