أتعرف؟!
إذ عصب النور المخصي
ينتفض في كهف اللغة المعمورة
بارتعاشات نواح حركي
كانت عينك عزباء في صحراء السقف
تهزأ بتعاضد صخري
وبحاسة كهف عفيَّة
ضد انتفاضات هدَّامة.
أستهتف الآن؟!
يسقط.. يسقط.. ثور شجرة العتمة؟!
وأخت عينك مطلوقة – حيث تتشرَّد –
تقلّد عبط فضاءات بذيئة وذات عار مزدوج
إذ تتلبد ضحكاً من نكتة الحياة
وتمطر قهقهة من مزاح الموت؟!
أتذكر؟! عافية النور
كانت تتبجح من شلالات أعمدة منصوبة
على طول دروب تخطط أنحاء دمك الفسيحة
حتى تصافح نهر عذريتك المبتكر،
ثم تتكثف من حشد حقيقات لطيفات
في آخر كنبات الخضرة –
يشخبطن حرم سبورة المعلم
ويتربصن بقانون نافذة محكم.
*كاتب من السودان
