ثمار

ازدحام

 

 أما تلك العرافة العجوز؛ فما زالت تتجنب مصافحتي، كلما مسَّنِي طول الطريق بالأسئلة…

الآن أنا دون

ليل أو كف قابل للتكهن..

فصافحيني ولو لوجعة أخيرة أيتها العجوز التي لا تخطئ حزني أبداً

****

كنت أنا على حافة الحبر

وكنت أنت أبعد من لون أبيض ببال فرشاة اللوان..

لم أكن حينها وحيدة بالقدر الذي يستميلني الحبر فيه بلغة سماوية لأندهش…

السماء طيبة

ومشردة مثلنا تماماً..

تكتسي بالأزرق كل صباح لحبيب سيتأخر دوماً..

تتوكأ الصبر من حبيبيْن عانقا قلبيهما، على ظلِّ حلم عابر، ثم هادنهم الغياب لبرهة..

السماء طيبة حقاً..

وتلك السحابات تتعرق بشدة من نشوة عابرة، كلما لامس خصرها خريفٌ عابر..

أنا اليوم فارغة من الحبر

ليس لديَّ الوقت الكافي لأقول لك كم أشتاقك

وليس هنالك ما يدفعني للبكاء غير ازدحامي بك..

 

*شاعرة من السودان

 

زر الذهاب إلى الأعلى