ثمارغوايات

يَبْصمونَ حديقةٌ في القَلْبْ

البكري

أهلاً

و سَهلاً ..

تَمْسَحُ البَلَلَ الخفيفَ على نِداءتِ الأصابِعِ

ثمَّ تَهْدِلُ بالسّلامْ

سَهْلاً فَسَهلاً ..

يَدْخلونَ صَدْرَكَ مِن بوّابةِ الأحضانِ

مَهْلَاً ، يَبْنونَ عُمْرَكَ بالمَحَبَّةِ كُلِّها.

ما الّذي أَعْدَدْتَ غيرَ تَوَهُّجِ العَيْنَيْنِ مِن شَغَفٍ ؟

و في شغَفٍ تَمدُّ فراشةً سالَتْ مَحَنَّتُها تُوَيْجاً في تُوَيْجاتِ المكانْ ؟

ها هُم يَبصمونَ حديقةً في القلبِ تَزْهِرُ جِسْمَكَ البالي

و ها هُم يَسْهَرونَ في الذِّكْرى سكاكِيناً تَحزُّ حدِيقةً صَدِئَتْ

مُذْ صداقَتِهِم و وَحْدَكَ تَدْخُلُ مُوحَداً بوّابةَ الأحزان

تَمْسَحُ المَلَلَ العنيفَ مِن الأصابِعِ ، و السلام…

* شاعر من السودان

زر الذهاب إلى الأعلى