ألقِ حبال المُحقِّق

ﻫﺬﺍ أﻭﺍﻥ ﺍﻟﺠﺮﺡ
ﻭﻗﺖ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ
ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺤﺼﺎﺩ ﺍﻟﻤُﺮ
ﺳﻨﺒﻠﺔ ..
ﻟﻌﺎﻡ
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺎﺩﻟﺔ
إﺳﻘﺎﻁ ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ
أﻳﺎﺭ ﺍﻟﺤﺰﻳﻦ
أﻳﻠﻮﻝ ﺍﺣﺘﺮﺍﻗﺎً
ﻟﺘﺨﺮﺝ ﺑﺎﻟﺤﻠﻢ
ﻭﻟﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﺳﻨﺒﻠﺔ
ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺤﺼﺎﺩ ﺍﻟﻤُﺮ
ﺟﺮﺡ ﺍلأﺭﺽ ﻧﺎﺯﻑ
ﺿﻤﺪ ﺟﺮﺍﺣﻚ
ﻭﺍﺷﺘﻌﻞ ﺣﻴﻨﺎً
ﻓﻠﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﺳﻨﺒﻠﺔ
أحصِ ﺳﻨﻴﻨﻚ
ﻣﺎ ﺗﺒﻘى ﻣﻨﻚ
ﻻ ﻳﻌﻨﻴﻚ
ﻗﻠﺐ ﺍلأﺭﺽ ﻧﺎﺯﻑ
وﻻ تسع  الأﺭﺽ
ﺣﻤﻼً ﺟﺪﻳﺪﺍً
ﻋﻮﺩﺓ ﺁﺏ
ﻭﺣﻈﻚ ﺣﻆ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮ ..
ﺳﺮﺍﺏ
ﻓﻼ ﺗﺨﺶ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻠﺢ ﺷﻴﺌﺎً
ﻣﻦ ﻳﺨﺮﺝ ﺍلآﻥ
ﺳﻮﻑ ﻳﻌﻮﺩ
تمشَّ ﻗﻠﻴﻼً
إﺫﺍ ﺷﺌﺖ
إلى ﺍﻟﻤﺎﺀ
ﺭﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﺍلأﺭﺽ
ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ
ﻟﻴﻌﻮﺩ ﺑﻼ ﻣﻠﺢ
ﻫﻨﺎ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﻓﻲ
ﺍلأﺭﺽ
ﻓﻘﻠﺐ ﺍلأﺭﺽ ﻧﺎﺯﻑ
ﻭأتقن ﻓﻦ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ
ﺑﺎﻟﺤﻠﻢ
ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ
ﺑﺎﻟﻈﻞ
ﻭﺍﻵﺧﺮ ﺍلمشتهى
ﺗﻮﺻﻞ إلى ﺧﻠﻖ
ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ
ﻭﻻ تلقِ ﺑﺎﻻً
على ﺍﻟﻠﻮﻡ
ﻭﺍﻟﺴﺎﺑﻠﺔ
ﺳﻴذﺍﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺸﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ
ﻗﻠﻴﻼً …
ﺍﻟﻮﻗﺖ ..
أﻧﻚ ﻛﻨﺖ ﻭﺣﻴﺪﺍً
ﺑﺪﻭﻥ ﺣﺬﺍﺀ
ﻭأﻧﻚ ﻛﻨﺖ ﺗﺤﺎﻭﻝ
ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ على
ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ …
ﻟﻦ ﺗﺼﻨﻊ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ
ﺳﺘﺮﻫﻖ ﺣﻴﻨﺎً
ﺑﺸﺒﻖ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ
ﻭﻧﺼﺐ ﺍلأﺻﺎﺑﻊ
ﻋﻠﻲ ﻟﻮﺣﺔ ﺍلأﺭﺽ
ﺯﻳﻒ
ﺯﻳﻒ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ
ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ
ﺣﺪ ﺍﻟﺘﻜﻠﻒ
ﺷﺮﺏ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭ
ﻭﻓﻚ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ
ﻻ ﺗﻠﻖ ﺑﺎﻻً
ﺗﺬﻛﺮ ﺣﺬﺍءﻚ
ﺣﻴﻦ ﺍﺳﺘﺪﺍﺭ
ﺍﻟﻈﻞ
ﺣﻴﺚ ﻃﺮﻳﻘﺔ
ﻭﺣﻴﻦ ﺍﺳﺘﺒﺤﺖ ﺍﻟﻤﺤﻘﻖ ﺑﺎلأﺳﺌﻠﺔ
ﻭﺗﻌﻠﻢ أﻥ ﺍﻟﻤﺤﻘﻖ ﻳﺨﺎﻑ ﺳﺆﺍﻟﻚ
ﺳﻴﺴﺄﻝ: ﻣﻦ ﺃﻧﺖ؟
ﻣﺎ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ؟
ﻃﻮّﻝ ﻟﺴﺎﻧﻚ
ﻭﺳﺮّ ﻟﻬﺎﺛﻚ
ولا ﺗﻠﻖ ﺑﺎﻻً
ﺗﺬﻛﺮ ﺣﺮﻭﻓﻚ
ﻭأﻥ ﺍﻟﻤﺤﻘﻖ ﻳﺨﺎﻑ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ
ستشرق ﻋﻴﻨﺎﻙ ملحاً
ﺗﺬﻛﺮ ﺣﺬﺍءﻚ
ﻛﺎﻥ ﻳﻀﻴﻖ
ﺑﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ،
ﻣﺎ ﺩﺧﻞ ﻟﻔﻆ
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ
ﺑﺪﻋﻮى ﺍﻟﺘﻲ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺐ
ﻭﻃﻘﺲ ﺍﻟﺘﻬﻴُّﺆ
للأﺳﺌﻠﺔ
ﻭﻳﻌﻠﻮ ﺻﻮﺕ ﺻﻤﺘﻚ ﺣﻴﻨﺎً
على ﺍلأﺳﺌﻠﺔ
ﻭﻳﻀﺮﺏ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﺤﻘﻖ ﺻﻤﺘﻚ
ﻭﻳﻮﺟﻊ ﺳﻮﻁ ﺍﻟﻤﺤﻘﻖ ﺻﻤﺘﻚ
ﻭﻳﻨﻬﺎﺭ ﺳﻮﻁ ﺍﻟﻤﺤﻘﻖ على ﻭﻗﻊ ﺻﻤﺘﻚ
ﻭﻳﺮﻫﻖ ﺻﻤﺘﻚ ﺳﻮﻁ ﺍﻟﻤﺤﻘﻖ
ﻭﻛﻨﺖ ﺗﻔﻜﺮ باللاشيء
ﺷﻜﻞ ﺍﻧﻘﺴﺎﻡ
ﺍﻟﻤﺪى
ﻓﻼ ﺗﻠﻖ ﺑﺎﻻً
ﺳﻴُﻌﻠﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺸﺮﺓ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ
ﻟﻬﺎﺙ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ
ﺻﺤﻮ ﻭﻭﻋﻲ ﻭﺣﻠﻢ
ﺛﻼﺛﻮﻥ ﻳﻮﻣﺎً ﻣﻦ
ﺍﻟﻨﻮﻡ
ﻭﺗﺤﺼﻲ ﺷﻘﺎﺋﻖ أﺭﺿﻚ
ﻭﺗﻌﻠﻦ أﻥ ﺍﻟﺘﻨﺎﺿﺢ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﻬﺎﺙ
ﺗﺴﺎﻗﻂ ﻣﺎ ﺷﺎﺏ
على ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ
ﻟﻴﻀﺤﻲ ﻗﺼﻴﺪﺓ
ﺑﺬﺍﺕ ﺟﻨﻮﻥ ﺍﻟﻤﺪى
ﻟﻌﺎﺏ ﻳﺴﻴﻞ
ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻢ
على ﻭﺭﻗﺔ
ﻓﻼ ﺗﻠﻖ ﺑﺎﻻً
ﺗﺄﻫﺐ ﻟﻴﻘﻈﺘﻚ
ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ .
ﺳﻴﻌﻠﻦ ﻓﻲ ﻧﺸﺮﺓ
ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ
بأﻥ ﺩﻭﺍﺭﺍً ﺧﻔﻴﻔﺎً
أﺻﺎﺑﻚ
ﻭﻳﻌﻠﻮ ﻣُﺼﺎﺑﻚ
ﻓأﺑﺼﺮ ﺍﻧﻌﻜﺎﺱ
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ على ﺳﻄﺢ
ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻓﻮﻕ ﻭﺍﺩﻱ ﻣﺨﺎﻓﻚ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻫﻠﺔ الأولى
ﺟﻤﻴﻼً ﺣﻀﻮﺭﻳﺎً
ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﺒﻬﺠﺔ
ﺣﻴزﺍً ﻟﻠﺘﺬﻛﺮ
ﻭجباً قديماً
ﺳﺘﻌﻠﻮ على
ﺻﻤﺖ ﻭﺟﻬﻚ
ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻚ ﺍﻟﺴﺎﺧﺮﺓ
ﺣﻴﻦ ﺗﺬﻛﺮ
أﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺮّ
ﻗﺪ ﻛﺎﻥ
ﺣﻠﻤﺎً …
ﻭأﻧﺖ ﻟﻮﺣﺪﻙ ﻛﻨﺖ ﺣﻀﻮﺭﺍً
ﺗﺪﺭﺑﺖ ﺣﻴﻨﺎً
ﻫﺮﺑﺖ بأﺧﺮى
ﻭﺟﺎﺀ ﻣُﺼﺎﺑﻚ ﺑﺎﻟﺬﺍﻛﺮﺓ
ﻓﻼ ﺗﻠﻖ ﺑﺎﻻً
ﺳﺘﻠﻌﻦ ﺑﺎﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ
اﻟْﺤَﻖْ ﺑﻈﻠﻚ
ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻜﺮﺓ ﺧﺎﺳﺮﺓ
ﺻﺮﺥ ﻧﺪﺍؤﻚ
ﺑﺎﻟﻈﻞ
ﻳﺴﻮﺩ ﺍﻟﻈﻼﻡ
ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻭﻗﺘﻚ ﺗﻌﻠﻮ
ﻳﻜﺴﺮ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ
ﻭﺗﺴﻘﻂ ﺣﺒﺔ ﺍﻟﺮﻣﻞ
على ﺷﺮﻙ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩ
ﻳﻌﺪ على إﻳﻘﺎﻉ أﺣﻼﻣﻚ ﺍﻟﻔﺎﺗﺮﺓ
لتقفز…
ﺣﻴﺚ ﻳﻀﻴﻖ ﺍﻟﻤﺪى لاﺗﺴﺎﻉ ﺍﻟﺘﻮﻗﻊ
ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﺃﻣﺮه
بأﻥ ﺍﻟﺨﻄﻴﺌﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻔﻆ أنثى
ﻭأﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ أﻳﻀﺎً
ﻭﺟﻦ ﺑﻤﺎ ﻳﺸﻐﻞ ﺍلأﺭﺽ
ﺍﻟﻤﻄﺮ ﺍﻟﺤﻤﻀﻲ
ﻭ(EPA)*
ﺩﺧﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﺎﻧﻊ
ﻭﺻﻮﺕ أﻧﻴﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ
ﺑﻤﺎ ﻳﺸﻐﻞ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ﻣﻌﺎً
ﻓﻼ ﺗﻠﻖ ﺑﺎﻻً
ﺳﻴﻌﻠﻦ ﻓﻲ ﻧﺸﺮﺓ ﺍلآﺧﺮﺓ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ أنقى ﻣﻦ ﺗﻔﺎﻫﺎﺗﻨﺎ
ﻓﺎﺻﻄﻔﺎه ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻴﻨﺎً إﻟﻴﻨﺎ
ﻭﺣﻴﻦ ﻛﻔﺮﻧﺎ ﺍﺻﻄﻔﺎه إﻟﻴﻪ
ﻭﻻﺗﻠﻖ ﺑﺎﻻً
ﻓﻠﺴﺖ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ
ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺖ أﻃﻮﻝ ﺑﺎﻟﻬﻢ
أﺑﻌﺪ ﺣﻴﻦ ﻋﻠﻮﺕ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ
أﺳﻤﺮ ﺣﻴﻦ ﺩﻋﺘﻚ ﺍﻟﺤﺒﻴﺒﺔ
أﺑﻴﺾ ﺣﻴﻦ ﻋﻠﻤﺖ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ
أﺳﻮﺩ ﺣﻴﻦ ﻧﺰﻟﺖ إلى ﺍﻟﺒﺤﺮ
ﺭﻣﺎﺩﻳﺎً ﻓﻲ أﺩهى
أﺩﻕ ﺻﻔﺎﺗﻚ
ﺳﻴﺨﺒﺮ ﻋﻨﻚ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﺣﺎﺳﻤﺔ
ﻛﻨﺖ ﺗﺴﻴﺮ
ﻭﺣﻴﺪﺍُ ..
ﺗﻨﺎﺟﻲ ﻟﺬﺍﺗﻚ
ﺗﺨﺘﺒﺮ ﺍﻟﻬﻢّ ﻭﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ
ﻭﺗﺨﺒﺮ ﻋﻨﻚ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ
بأﻧﻚ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﺪ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ
ﻟﻴﻠﺔ .. ﻟﻴﻠﺔ .. ليلتين
ﻟﻴﻠﺔ .. ﻟﻴﻠﺔ .. ليلة .. ﺛﻼﺙ ﻟﻴﺎلٍ
إلى آﺧﺮ ﺍﻟﻘﺎﻃﺮﺓ
ﻭﺻﻮﺕ ﺻﻬﻴﻞ ﺧﻄﺎﻙ
ﻧﺪﺑﺔ ﺣﺎﺩﺙ ﺍﻟﺸﻮﻕ
على ﺷﺒﺢ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ
ﺳﻴﺨﺮﺝ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻜﻤﺎﻥ ﺑﺬﺍﺕ
ﺍلأﺻﺎﺑﻊ ﻇﻞ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ
ﻟﻴﺨﺘﻠﻂ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺑﺎﻟﻈﻞ
ﺑﺼﻮﺕ ﺿﺠﻴﺞ ﺍﻟﺘﺴﻮﻕ
إﻳﻘﺎﻉ ﺍﻟﻬﻮﺍﺗﻒ
ﺣﻤﻼً ﻳﻨﻮﺀ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻘﻴﻢ
ﻓﻘﻂ ﺗﺴﺘﻘﻴﻢ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ
على ﺟﺮﻑ أﻭجه ﻫﺬه
ﺍﻟﻐﺎﻓﻠﺔ ..
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺑﺎلأﻣﺲ
ﺻﻌﻴﺪﺍً أﻣﻠﺴﺎً
ﺗﺴﺘﻘﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍلخطى
ﺍﺳﺘﺤﺎﻝ إلى ﻟﺠﺔ
ﺳﺎﻓﺮﺓ
ﺗﻌﻠﻤﺖ ﻓﻦ ﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﺮ .. ﻗﻔﺰﺍً
على ﺻﻮﺕ ﻣﺎﺀ
ﺍﺭﺗﻄﺎﻣﻚ ﺑﺎﻟﺤﻤﻞ
ﻳﺤﻤﻠﻚ ﺍﺗﺰﺍﻧﻚ
ﺗﻨﻔﺲ ﻗﻠﻴﻼً
ﻭﺍﺣﻤﻞ أﻭﻛﺴﺠﻴﻦ ﺍﻟﺘﻜﻮﺭ
ﺩﻡ ﺍﻟﺸﺮﺍﻳﻴﻦ
ﻭﺗﺮ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ
ﻣﻦ ﺍلأﺭﺽ ﻧﺤﻮ
ﺳﻘﻒ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ
ﻟﺘﺄﺧﺬ
ﻫﺪءﺘﻚ ﺍﻟﺨﺎﺋﺮﺓ
ﺳﻴﺬﻛﺮ ﻋﻨﻚ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ
ﻭﻟﻢ ﺗﻚ ﻏﻴﺮ ﻓﺎﺻﻠﺔ
ﺑﻴﻦ ﺭﻫﻖ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ
ﻓﻲ ﺭﺣﻢ ﺍلأﺭﺽ
ﻭﻓﻲ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺴﺠﻊ
ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻭﺍلأﻣﺮ
ﺗﺤﺮَّ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ
ﻗﻠﻴﻼً ﻟﺘﺼﺤﻮ
ﻓﻼ معنى ﻟﻠﻀﺠﺔ ﺍﻟﺨﺎﺳﺮﺓ
ﺗﻤﻬﻞ ﻗﻠﻴﻼً
ﻭﺍﺭﻣﻖ ﺻﺪﺍﻙ
ﺑﻨﻈﺮﺓ
إلى ﺍلأﻓﻖ ﻗﻠﻴﻼً
ﻟﻜﻲ ﻳﺴﺘﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺪى
ﺑﺴﻤﺔ ﺣﺎﺋﺮﺓ
ﻭﻻ ﺗﻘﻄﺐ ﺟﺒﻴﻨﻚ ﻓﻲ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺼﺤﻮ
ﻭﻻ ﺗﺮﻫﻖ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮﻳﻦ
إﻟﻴﻚ ﻭﻣﻨﻚ
ﻭﺩﻧﻚ أﺭﺽ
ﻭتحت ﺭﻣﺎﺩﻙ
ﻭﺑﻌﺪﻙ أﺭﺽ
ﺳﻴﻌﻠﻦ ﻓﻲ ﻧﺸﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ
ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ إﻟﻴﻚ ﺿﻼﻝ
ﻭﺩﻋﻮﺍﻙ ﻟﻠﻈﻞ
ﻛﺎﻧﺖ ﺿﻼﻝ
ﻣﻨﺎﺟﺎﺓ ﺭﻭﺣﻚ
ﺷﺮﻭﺩ ..
ﺟﺮﻭﺣﻚ
ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻣﻦ ﺍلأﻣﺲ
ﻭﺍﻟﺤﺎﺿﺮﺓ
ﻭﻭﺟﻊ ﻃﻔﻴﻒ على ﺍﻟﺨﺎﺻﺮﺓ
ﻭﺩﺭﺏ ﻣﻦ ﺍلأﺳﻔﻠﺖ
ﺷﺒﺎﻙ ﺑﺎﺹ ﻗﺪﻳﻢ
ﻭﺳﺒﻊ ﻗﻄﻴﺮﺍﺕ
ﻣﺎﺀ ﻣﻦ ﺍلأﺭﺽ ﻛﺎﻥ
ﻣﺼﺐ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
 EPA: وكالة تختص بشؤون البيئة

*كاتب من السودان