هذهِ أوجاعُ القلْبِ،
شلاّلاتُ،
مِن تدافقاتِ الدمِ،
تنْبثِقُ!
تتسوّرني،
حتّىَ أواخِرَ الحُلمِ،
ثُمّ تنعتِقُ!
و تتَمحْوَرُني،
حتّىَ ينتمي ظلّي،
لاحْتمالاتِ زمنٍ “عربي“!
و ها هنا،
بساتينُ الأحزانِ،
تُورِقُ ، و تُزهرُ ، و تثمِرُ!
و لها مواسِمُ،
يزهو فيها الخطرُ،
و يأْتينا،
علىَ صهْواتِ الحرْبِ!
و تلكمُ الطبولُ التّي،
ما فتئتْ،
تُموْسِقُ الذاكراتِ،
و ينمو ارْفِضاضُ جنونِها،
في أغنياتِ الموْتِ!!
***
فَيَنتمي ظلّي ، مُجدّداً،
و لا أنتمي!!
***
( 2 )
الظِلُّ الأوّلُ!!
***
أيا ظلّيَ المجدولُ،
في عَصبِ الناسِ،
أتاكَ الزمانُ،
علىَ مطايا ريحٍ شماليّةْ!
مُنمّقاً بالتِبْرِ،
و مُوشّىَ بالدمِ،
أتاكَ انفجارُ الصمْتِ،
لدىَ أفعالٍ ، مَنْهِيِّ عنها!
فدَهاكَ الوجهُ “العربيُّ“،
و سَحناتُ اللِسانُ،
و احتمالاتُ الهزيمةْ!!
***
( 3 )
ظِلٌّ داخلي!!
***
و لمّا صَبأتْ بشرٌ،
عَن قوافي ساداتِها،
انكفأَتِ الطلاواتُ،
في دواخِلِها!
و تصرّمتْ في حناجِرها،
حِبالُ الأصواتِ،
و حَبائلُ الأغنياتِ!
و لمّا انفضّ سامِرُها،
و أفاقَ الملوكُ التُعساءُ،
مِن دهشةِ عصرٍ قهْري!
احترقتِ ” الشمْوسُ “،
و البدورُ ، في سماواتِها،
و احترقتْ،
أنصافُ الآلِهةْ!
ثمّ تهافتتْ،
علىَ أنفُسِها،
مثل رمادِ الحريقِ،
عَرايا ، مِن أيِّ وهجٍ،
أو بريقِ!!
***
( 4 )
الظِلُّ الثاني!!
***
ظِلّي،
يا أيّها المغروسُ ،
في أبْهاءِ المَخاطرِ!
ها هنا،
في شلاّلاتِ قلبي،
أظلُّ مُوازياً لكَ!
في دروبِ المدائنِ الغريبةِ،
و في صالاتِ الإنتظاراتِ،
الطويلاتِ، في المطاراتِ!
في خرائطِ المنافي البعيدةِ،
و لا جدْوىَ السفرِ!!
***
( 5 )
ظِلٌّ خارجي،
أوِ، اللا ظِلْ!!
***
يا ساقيةَ الخمورِ،
في حانِ المواقيتِ،
التي ، ما آنتْ !
غيّبي،
هذا الوَعىَ الكاذبْ،
فقد أيْنَعتِ الآنَ،
قِطافُ ” العَربيِّ “!!
***
* شاعر من السودان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فرانكفورت، الخرطوم، الأبيّض،
09 أغسطس – 13 سبتمبر 1990م.