ثمارغوايات

يا مُنْسَاقَةً إليَّ كَألَمٍ في الكلمة

adriano

وأسْمَعُ في قلبي

وَقْع عينيَّ على عيْنيكِ،

النَّظرةُ مفتاح القلب

وفي كلِّ حنانٍ يجْثُو على الجسد

نَجِدُ باباً يُفْضي إلي الحُبْ .

أحبُّكِ لأنَّكِ الباب المُفضي إليَّ

لأنَّ الحنانَ جُملةً تاهَ في الفلواتِ

قبل أن يجِدَكِ،

أُحبٌّكِ لأنَّكِ تجعلينَ مِن هزائِمي

طيوراً في أغصان يدِك

وتجعلينَ لِخسائِري أجنحة

لِتطير،

تَسْكُنيني كَذِكرياتِ الطفولة

كالضَّحِك على ريشِ الحَمَاماتْ ،

معكِ ذُقْتُ للألمِ حلاوة لا تُوصفْ،

وللفرحِ أزهارٌ في الحلق

كأنَّكِ سِرُّ الأسرارِ السماوية،

وأُحبُّكِ لأنَّني أثناؤكِ سماء لا تطُولها أرض

وأرض مُحلِّقة،

ولأنَّكِ تصنعينَ مِن قلبكِ وِسادةً لِهمومي.

يا لهْفَةَ أعْضَائِي

يا رنينَ العِظامِ في اللحْمِ

يا لُغَةَ الجَّسَدِ

يا مُنْسَاقَةً إليَّ كألَمٍ في الكَلِمَةِ

أراكِ حينَ ألْمَحُ الظَّلامَ مذعوراً في النُّور

أراكِ في دَمِ الوردِ

في عَسَلِ الحُبِّ مسكوباً في الهمْسِ

اراكِ حينَ أرى وجَعي وأضْحكْ

يا مغفرتي وأنا خَطاياكِ

يا عَشيرتي وأنا رعاياكِ

تَتَبدَّدينَ في الأشياء جميعها

كالشِّعرِ يا أُمَّ القَصَائِد.

* شاعر من السودان

زر الذهاب إلى الأعلى