لم تتحدَّ بعلوها استباقات ملساء بينما من ألصق فيها شعاراً لليلة بهرجية، لم يدرك فداحة الناطور المنتظر في دكنة المرواغة، وكل ما في الأمر أن المتعجل لاستفتاح يومه بمداهنه البوابة، في انتظار سائق بص كان أولى له أن يقود بغير رعونة، أولج في خريف زعمه مساومات قاتمة قليلاً ما تنجز فى أواليات القرن العشرين, والمنتبه لمرونة الثعالب في استفحال العبور من النقطة الخلفية للبوابة إلى النقطة المتقدمة عبر استمراء الامتهان إلى الموت يدرك حزن الحمام الذي فى يدي الصبيات اللاتي رفعن الدموع فوق مستدرك الشكوى. عبرت المهجة معتلى المهيص في أناقة البوابة الحكومية، فكان أن ابتلي الصير بأسماء فادحة في شورته التي يدفع ثمنها كل يوم في شرب الماء البارد من صنبور اليقين الضاحك. أنف البوابة كان متمرداً على جبهة الغيلان السبعة الوارد ذكرهم في كتب المجابهات الفيسبوكية المحتلمة بضيق الشباب من أجرام سماوية ومجرمين أرضيين. الغيلان الذين استغلوا فرصة الشتاء الذي أنام الكافة، فتبولوا على البوابة بينما الفاضل سعيد يحكي عن نصفه الحلو, النسائم النيلية المتغضنة التي أناخت إذعانها للموردة سمّت البوابة بصديقتها الحربوية، بينما داخلية الطالبات كانت تبحث عن جرعة ماء الشهادة آنذاك. إن الصور الملتقطة للجذور الإغريقية للفداحة، كانت في همس بداوة أعراب لم يكتفوا بالحلوى الشامية فامتثلوا لحكمة الإله المائي، وابتعدوا قليلاً متى وصلوا حتى وصلوا للبوابة من من اتجاهها الشرقي، وشربوا الشاي من امرأة تربي أطفالها ضد الحمى والكحة بالقرفة والكركدي. الخارج منك داخل في البوابة فاشهدي أني لم أمت.
* شاعر من السودان