الزمان الذي انتظرته.. أتى به صوت غيمة
“عرف صوتك.. صداك”
صوت.. يقرع بجرس الأعصاب
يتسلل الروح
يدغدغ الكلمات؛
نستمع لـ”لحظة شهيق” لـ”مصطفى سيد أحمد”
نتقاسم ذرات أوكسجين
مخطوفة من شباك النوافذ
أو سماعة الهاتف
نفتح الشرايين للأشجار
ننتظر لنسمة تمر
تجمعنا بشهقة
نقرب المسافات.. التي طردها الفراق
نرسم البعد لوحات قريبة
نتذكر النبض جيداً
بالأصوات
بكلماتنا المكسرة
بالآهات
آه..
أنت غيمة
-أين الدليل؟
“كان احتمال تغيير قوانين حركتك..
ما بين حديثنا ولحظة الفعل الحقيقي”
اللهفة تضج بي
لرؤية الألوان التي تتحدث
في الفرشاة واللوحة والصورة
اللهفة..
لسماع موسيقى الغيوم
للصوت مدى/ صدى/ لهفة
لـ:
الكلام
الانتظار
غيمة
تغير مقاييس المسافات
وكلَّما خطفتها الرياح لحظة
زاد الفراغ
سقطت الأوراق من الطاولة
كلمات هاجرت الى عروقي
أطفئت اللهيب بالجمر
غيمة
مسنودة إلى الجدار
كأنها ظهري
هواء بارد يحترق
في ضلوعي
ضفاف يتصاعد منها الدخان
كجفوني
قلب يطعم الجفاف
ويحن إلى مياه
وجع حروف
ابتسامة شفاه.
*شاعر وكاتب من اليمن