الشمس ضد القمر في معرض الكتاب المصري
شهد معرض القاهرة للكتاب، الأسبوع الماضي، توقيع رواية الكاتبة السودانية سيدة عبد الباقي (الشمس ضد القمر) الصادرة باللغة الإنجليزية، عن دار المعارف المصرية.
وقال رئيس مجلس إدارة دار المعارف، حسن أبو طالب، في كلمته في الفعالية التي نظمت على شرف توقيع الرواية إن عنوان الرواية “يعكس شخصية الكاتبة، لأن الشمس والقمر يعكسان صورة الحياة؛ كما أن النهار لا يكتمل إلا بالليل”.
وقالت سيدة لـ( البعيد) إن الكتابة تمثل “جزءاً من وجدانها”، وإنها بدأتها منذ السادسة عشرة، وبينت أن روايتها برغم كونها رواية “خيال علمي”، إلاّ أنها “تتحدث عن الواقع والحياة بشكل كامل”.
ورداً على سؤالنا لها عن السبب الذي دفعها للكتابة باللغة الإنجليزية، قالت إنها تعلمت اللغة الإنجليزية بنفسها، وإن الكتابة بها مثلت “هروباً من الروتين وخروجاً من حالة الملل”، مفيدةً أن الرواية تتحدث عن الصراعات التي تكتنف الحياة ورحلة البحث عن الحقوق والحرية وعيش حياة طبيعية، ومن أجل السلام الداخلي، معتبرة أن الحب يمثل المضمون الرئيس لروايتها، التي تتنقل شخوصها في أمكنة وأزمان تاريخية وتتكئ على حضارات مختلفة منها الإغريقية، وزادت بأن روايتها هذه واحدة من مجموع أربع روايات، بالإضافة إلى واحدة باللغة العربية باسم (حب قيد النسيان).
وقالت سيدة لـ(البعيد) إنها اختارت عنوان (القمر ضد الشمس) “من أجل ما يمثله القمر و الشمس في الرواية من مصدر قوة و ضعف في قصة الشخصيات الرئيسية بالإضافة للتحديات التي تجابهها والصعاب التي تحيط بشخوصها من أجل البحث عن الحقيقة”.
يجدر التذكير بأن الروايات السودانية باللغة الإنجليزية شحيحة ونادرة، عدا روايات ليلى أبو العلا، وطارق الطيب، والروايات التي وجدت حظها في الترجمة كروايتي موسم الهجرة إلى الشمال وعرس الزين للطيب صالح، ورواية تخوم الرماد لمنصور الصويم، ومسيح دارفور لعبد العزيز بركة ساكن.
* شاعر وصحافي من السودان