حسرة البئر السطحية
ماذا أقول
بئر ماء أنا
لكن في مائي
شوبة من ملح
لَيْتَهُمْ حفروني
عمق قبرين زيادة
كانت العين لتبلغ
نبع صافي الارتواز.
love story
لست أذكر
باغتني الحب
هوناً فهوناً
كان في الأمر شيء
لطيف الغموض
كرفَّة جفن مُبشِّر
هكذا أول الحب كان
بعدها شجَّ
أخدود ميلاده العظيم،
أدخل البحر سيناء قلبي
صرت أقطار.
سمفونية الفراغ
سُوسة العُصاب
الشرهة
تقضم من الجذور
حتى الأغصان
صعوداً فنزولاً
عبر الساق
تجوفني بدقة
كجذْع (وازا)
مفتوح الحدين
يتهيَّأ ليعزف
سمفونية الفراغ.
تشريح اللوحة
ليست
اللوحة كُل منسجم
لم يكن الرسام واحد
شأنها شأن الوجود
نصفه نصف حياة
نصفه نصف ممات
هيكل الرسم من
فرشاة غويا المنتحر
ومزيج اللون مني.
ابتهال الكوندور
إلهي لقد منحتني أثقل
الأجساد بين إخواني
النسور
فامنحني الخفة لأحلق
في براريك
بلا توقف
بلا غاية
بلا راحة
بلا عُش
ففي العش حتى
الزواحف تصطادني
مستسلما لهوائك
حَلِّقْ بي
إلى أقاصي أنديز
وهناك حطَّني
خازناً لسرِّ
الأنكا الضائعة.
* شاعر من السودان