هَكَذا ، ذَاهبٌ إلى مَوعدِي
(1)
ظِهى نَيش أرَايَا .
إلاهِياً كَان صَباحُ القَّلبِ ..
حِين تَبرعَمَ زَهرُ البُّنِ عَليهِ ،
مَا خَفَّت نَبضَاتُك يا عين
لا أنفَطَر العُمرُ حِدَاد .
يَا ..
أين ..
مِن أين يَمدُّ الحَزنُ لهَاةً
تُنقِّرُ قَعرَ الضَّحكةِ
تَختَصرُ مَداكِ .. فَرَاغ ،
عَلَّمنِي مَنقُوع الثَّمرِ النَاضِج ألَّا أحتكِم
لِـ .. لُبِ شَّرودكِ ضُحىً ،
و هذا الوَجدُ يُلازِمُنِي
مُحتَبِياً ظِلِي ،
حَتفِى فِى ظِلِي ؟
(2)
هَكذَا ذَاهبٌ إلى مَوعِدِي ..
للقَلبِ عَصافِير تَشتَغِل بِفَضحِي ،
مُرتَبِكٌ .
الخِتنُ يُخَاتِلُ خَطوِى ،
الضّوءُ يُرعِّشُ وَجهِي ،
أنتِ .. مَن أنتِ ؟
حَتَّى يَتراكِضُ خَلفِي و أمَامِي هَذا الخَوف .
(3)
كُلَّمَا تَكلَّمتُ .. كَان غَير مَا ذَهَبت–
كُّلما غَفَلت .. كُنتِ أنتِ التِي تَجئ–
يُبادِئنى القَّلب ، أَم ..
تَستَخِفُنِى العِبَارة ؟
هَل هُو الأسى يدبُّ في العروق أم
الحُّب يُغرِينى بِك ؟
هِي الوَحشَةُ تَذهَب بِى إليك أم ..
بِك يَستَقوِى الحنين ،
يَدُكِ التِي تَحوطُني ،
أم ..
الوَطنُ يَنزُو بالمَقَام ؟
(4)
آخِراً .
جَلَست القَصِيدةُ بِمنأىً عَن الحَجَر
و .. إنتَظَرت
وقتَها ،
كَانت الِّلحى تَفعلُ فِعلتَها ..
ثُّمَ .
انفَصَلت المَرأةُ عَن المِرآةِ و …
نَصَبت الحَسرَةُ عَلى الجَمِيع .