كِرِيمْ Crème
سماءٌ مِن كِرِيمْ
وجزائرُ مِن كِيكْ
إنك لَمِنَ الكون الوشيكْ
فَكِدْ هناك، وكُن هنا
مخلوقاً جائعاً في مطبخ الغيومْ
إفرازُ ماكينةِ مثلّجاتِ العالَمِ،
على قمم جبال السكَّرِ،
وإرهاصات التجسيمْ
ليذوق سيداتٌ وسادةٌ مِن أُمَم البارُوكِ والكلاسيكْ
ما ذاق عبيدُهم غيرَ كعكات الجرافيكْ
وغيرَ مجاعةِ البعدين الاثنينِ،
وشبعٍ يتناسب مع درجات التعتيمْ
إنا رصَّعنا بالكريز والأعنابِ أطرافَ الأعصابِ
فهي إلى الأرواحِ
فهم في رَحيمْ
ونثرنا في أعينهم دَقيقًا،
وفي آذانهم زُبدًا،
فهم حلوَى اللهَ الفائزةُ في (التحكيمْ)
فكعّبناهم،
وجرّدناهم،
وقضينا إليهم بالتصميمْ
فسواءٌ عليكَ أأكلتَهم أم لم تأكلهم في “مُثُلّجات السديمْ”
إنما تأكل مَن اتبع الهشاشةَ، ورقصت أشلاؤه بين الأسنان على موسيقى التفكيكْ
فأكلهُ في إخلاصٍ كأقنومْ
ولا تسل عن (عهد) التكنيكْ
وامنحه مكافأةً للفطيمْ
إنا نحن نصنع الموتَى،
ونرسم خطوطَ كفوفهم،
ونلوّن قزحياتهم،
وكل شيءٍ أنضجناه في جحيمْ
ووزِّعْ عليهم مثلاً نارَ البرتقالِ مع جليد الشحوم واللحومْ
حارقًا في عاصفةِ السِّتْريكْ
مقرمَشًا في أزياء البراعيم والتصاميمْ
أو مقتولاً على كوكب السيراميكْ
وترك اللهُ لنا أجساماً، وأخذ مِنّا الإيروتيكْ
قال قد يخدع الأعصابَ بأنها حية وأنها رميمْ
قل يخدعها مَن علّمها فنّ (التقديمْ)
أوليس الذي طبع في الكعك السمواتِ والأرضَ
بقادر على طهي كيكة الديالكتيكْ؟
إنما طعمه إذا أصاب عصبًا أن يقول له “لن يلتهموكْ”
فإنسانٌ لا يعتنق لاهوتَ أي شيءٍ
سيذوب ككل شيءٍ
حين يسيح الكِرِيمْ
* شاعر من مصر