بالمستطاعِ يا حبيبي نفقأُ عينُ الظلمةِ
انت القِنديلُ المعلّق على الساريةِ، وانا الفتائلُ التي تحترقُ
انت الخمر المعتّقةِ ، وانا الكاسات المصفوّفةِ
انا وانت السربُ ، لا حقاً يأتي الفراش ، لاحقاً تأتي العصافير
جموعُ النحلِ ، المزامير ..الغضون في جبينِ الكهالةِ الرزينة
ماءُ المحبينَ في نارِ الارصفة ، الانتظارُ
اجنِحةُ الحمامِ الخفيّفة ، الندى الناعس في وردة الصباح
البسمةُ التي تذوب فيها غِزلانُ الرحيقِ
الكلمةُ الكفيفة والمشعّةِ نور؛ فراشة الازل الوحيدة
نسيت اننا سرب؟ نسيت اننا العصافير الذهبية في عين الصباح
نسيت اننا شهقة العطر التي خرجت من رحِم وردةٍ ؟
اننا الشجرةُ التي غرسناها والبذور التي
القيناها للعصافير الكفيفة فكُنّا الحصاد ؟
انا وانت السربُ، روحُ الله في هذه الحُقُول
شمس الفخّار التي تقطر ندى وملائكة
ايادي الصوت نحو ما نجهلُ
فنارُ السفن التائهةِ ، ضفّةُ القلبِ التي استعمرتها النّوارس
بالمستطاع يا حبيي اكونك
انا قندِيلُك يا شُعّلتي النبيه ، ظلامُك الحالك
لفائِف وجدِك السرّيةِ، خُصلاتِ شعرك النّاعِم
منديلُ حُزنك الأبيض ..
حقل قمحك المزروب بالوحدة والمحروس بالمناجاة .
* شاعر من السودان