(1)
وَيَمضِي عِامٌ آخَر
مُخَيِّلَتُهُ الشِتَاء
مُتَساقِط الأَنفَاس
تَقتاده الخَيبَةَ
نافذاً بجلده مِنَا
(2)
والسَّلام
حِينِمِا يِحرسُه حَنِينُ البندقيَّة
حِرصَاً عَلَيهِ
تَنَدَلِعُ حُرِوبُ جَدِيدةٌ
لِبلوغِ غَايَتِه
وَهَكَذَا
نَضِيعُ مِرَارَاٌ
فِي سَبِيلِ السَلاَم
(3)
قَد كَانَ
حُلمَاً سَخِيفَا ً
أو كما تراءى لَهُم
لأَنَه عَصِي المَنَال
لَم يَكُ مُستَحِيلاَ
آمَنَا بِه
وَبَعد أَن جَمعَتَنا
التَصَارِيف
سَلَبُونَا
المَنَام
(4)
رَأيتُ
فِي دِيِسمبَر
العِم
” أُدُوهو”
يَحُطُّ لِهُنَيهَة
تَنقُصَه ابِتسَامَتَه
المَألُوفَة
فَوقُ الضَرِيح
ثُمَ حَلَق
فَارِدَاٌ جَنَاحَهُ
نَحوَ
“الإِمَاتُونج”
لِيَتلوَ صَلَوَاتِه
الأَخِيرَةَ
على سحائبِ الدُخَان
رَشِيقَاً كَعَادَتِه
مغسولاً بماء النضال
المُعَتَق
الخرطوم
30- ديسمبر- 2015
*شاعر من جنوب السودان