ثمارغوايات

إلى حبيبتي

ونيس المنتصر

إلى حبيبتي التي ثبَّتت خطواتها الظروف
وكذبت
حينما قالت بأنها لي حتى الممات
ودلعتني بكلمة “حبيبي”
كانت على علاقة مع الصيف
وأنا أنتظر المطر يسقط من يديها
يجب أن تقبِّلي صورتي
وظل ريشتك
إنني ما زلت أبحث عن الحلو والمر في رسائلك القديمة
وأتذوقه كقبلة
ودمعتي الأقل فكاهة من كذبتك
وضحكتك المؤلمة
ليس هناك أميرة أخرى دونك
تلك التي تظنينها أميرة لقد كسرت جرَّتها بأقدامها المرتبكة
وحطت على جناح طائر
كالعام الذي انتهى بوداعنا لبعض
تعاود سيلين ديون أغنيتها “لأنك أحببتني”
لأطفئ النور وأبكي
كقلبي.. الناي الذي يبكي بصوتك
عملت بكل وسعي على حجب الضوء
لكنك فتحت نافذتك لقمر ينتظرك في الكرسي المقابل
آه!!
ليست أي آلة
إنه صوتك
أجمل السيمفونيّات
“صوتك وسط القلوب أنا بعرفه.. صوتك مليون كمانجه بيعزفوه”
لا تغلقي الباب
أنا هنا
المتجه نحوك,
أفتقدك
وأشتاق إلى حروفك المكتضة بالرعشات
صداك البعيد أقرب إلى سمعي من أغنية “انساك” لأم كلثوم
سأعترف أنني أتتبع الظلال حيث تمكث جثتي التي تَرَكْتِها,
أنت شمعة
فكيف لا أشتعل؟!
رأيتك في دموع الليل
وغيمة الفجر
حيث لا نور لي..
“مسامحك يا حبيبي مهما قسيت عليا”
هكذا أشفقت عليك
ولما لا تشفقين علي؟!
أنتِ لوحة لحصار العمر
أنا المشرد بكل أزقتك
قدمك منقوشة بدم قلبي
لا أحد أميرتي
ذلك هو حلم الرماد..
“حبيبتي”
قلتها لأنك مختلفة
أنا كما تحسين به
ثم إنني لست سمكة
كيف لي أن أضحك؟!
وأنا الذي نسيت وجهي الابتسامة
فقط شهقاتي الكثيرة كضحكتك
فهل ما زلتِ وحدك
أميرتي؟!

 

*شاعر وكاتب من اليمن

زر الذهاب إلى الأعلى